إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية بدعم إماراتي 3 ملايين دولار
كتب: أميرة ناصر
أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاكم الإمارات اليوم الخميس، قرار بتقديم ثلاثة ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة «حوارة الفلسطينية »والمتضررين من الأحداث الأخيرة.
جاء ذلك بعد اقتحامها من قبل مستوطينين مسلحين وتخريبها تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
اعمار بلدة حوارة بدعم إماراتي
أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في تقرير لها اليوم:" أن المبادرة ستنفذ من قبل دائرة البلديات والنقل – أبوظبي بالتعاون مع نادي الصداقة الإماراتي ـ الفلسطيني.. وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق".
رئيس بلدية حوار
وأضافت وكالة وام:" أن دائرة البلديات والنقل – أبوظبي عقدت اجتماعًا لبحث آلية تنفيذ المبادرة وتقديم الدعم، بحضور محمد علي الشرفاء رئيس الدائرة والوفد الفلسطيني الذي ضم كلًا من معين ضميدي رئيس بلدية حوارة وجلال عودة ومحمد عبدالحميد، عضوي مجلس البلدية وعمار الكرد رئيس نادي الصداقة الإماراتي ـ الفلسطيني..كما بحث الاجتماع تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجال العمل البلدي بين الجانبين".
ورحب محمد الشرفاء بالوفد الفلسطيني، ومضحاً اهتمام قيادة دولة الإمارات الحكيمة بدعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة تطوير المنطقة المتضررة في حوارة.
وقال الشرفاء إن اهتمام دولة الإمارات بدعم الأشقاء في فلسطين نابع من مواقفها الثابتة في مساندة الأشقاء وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت قرية حوارة وأشعلت النيران في عدد من مبانيها، وفرضت حصارا عليها لقرابة أسبوع
وأدان ممثلو الاتحاد الأوروبي اعتداءات المستوطنين على هذه البلدة، توالت الانتقادات الدولية لتصريحات وزير إسرائيلي يطالب بحرقها ومحوها من الوجود.
ومنعت قوات الاحتلال مسيرة لفلسطينيين وناشطين أجانب مناهضين للاستيطان من دخول بلدة حوارة.
إغلاق حوارة
وواصلت قوات الاحتلال إغلاق حوارة، لكنها فتحت طريق البلدة بشكل جزئي، بينما أبقت على إغلاق جميع المحال التجارية في البلدة الواقعة جنوبي نابلس.
من جانبها، قالت بلدية حوارة إن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بسماح قوات الاحتلال بفتح أبواب المحال التجارية في البلدة ابتداء من مساء الجمعة.
زيارة أوروبية
وزار ممثلي دول الاتحاد الأوروبي بالأراضي الفلسطينية ودبلوماسيين من 20 دولة ومؤسسات حقوقية، بينها مؤسسات إسرائيلية، حُوّارة وقرية زعترة جنوبي مدينة نابلس للاطلاع عن قرب على تداعيات اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم والتي أدت إلى استشهاد فلسطيني وإحراق عشرات المنازلِ والمركبات.
ودان هذا الوفد الدولي أعمال العنف التي شهدتها حوارة بمحافظة نابلس في الضفة الغربية، ودعا إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين.
واستمع الوفد إلى شهادات مواطنين فلسطينيين وشرح من السكان لما تعرضوا له خلال الاعتداءات عليهم من قبل المستوطنين والتي قالوا إنها جرت تحت غطاء من جيش الاحتلال.
وقد تلقت عائلة الفلسطيني سامح أقطش -الذي استشهد خلال أعمال عنف نفذها مستوطنون- واجب العزاء من قبل الوفد الدولي.
عنف المستوطنين
وفي كلمة أمام الصحفيين عقب تقديم العزاء، دعا ممثل عن الاتحاد الأوروبي لوقف عنف المستوطنين في كل المناطق، مؤكدا أن حق السكان والعائلات والأطفال أن يعيشوا بأمان وحرية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دان في وقت سابق هذه الاعتداءات وطالب بوقف ما سماه دوامة العنف في المنطقة، والعودةِ إلى التهدئة تماشيا مع اتفاق قمة العقبة الأخيرة لخفض حدة التصعيد.