الرئيس السوري: الحرب العالمية الثالثة قائمة.. وأوكرانيا تحارب روسيا بالوكالة
كتب: أحمد حسني
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس عن دعمه للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا، وأكد أنه إذا ذهب متطوعون فلن يذهبوا عن طريق الدولة السورية، وإنما سوف يذهبون مباشرة للتواصل مع الأطراف الروسية المعنية بهذا الموضوع.
وأضاف في حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية: بكل تأكيد هناك حماس شديد لصالح روسيا لدى الشعب السوري لأسباب مختلفة، من جانب هو نوع من الوفاء لأن روسيا وقفت مع الشعب السوري ضد الإرهاب، ومن جانب آخر، هناك نظرة أكثر عالمية لهذه الحرب، أن هذه الحرب ستبدأ بتغيير التوازن الدولي، لأن جزءا من معاناة سوريا ومعاناة العراق ومعاناة دول كثيرة أخرى سببها القطب الواحد، فعندما تنتصر روسيا في هذه الحرب، كما يتمنى معظم السوريون، فلا بد أن يكون هناك عالم جديد أكثر أمنًا وأمانًا. هذا هو التأثير الفعلي لهذه الحرب على نظرة السوريين إليها.
وعن المناطق التي ضمتها روسيا لأراضيها قال الأسد: نحن اعترفنا بهذه المناطق قبل أن تُضم إلى روسيا، عندما كان هناك استفتاء وأعلنت الاستقلال فاعترفنا بها، وحتى قبل أن يحصل هذا الاستقلال، واستقبلتُ وفدًا من الدونباس قبل الحرب بعدة أشهر، فقلت لهم نحن مستعدون للاعتراف بكم من الآن، ولاحقًا، قلت لهم نحن اعترفنا بكم حتى قبل روسيا.
وتابع: هذا الموضوع بالنسبة لنا واضح منذ البداية، ونحن في مواقفنا لا نتردد. سوريا مواقفها واضحة وفي نفس الوقت حاسمة، ولدينا قناعة بهذا الموضوع، ليس من أجل الصداقة مع روسيا فقط وإنما لأن هذه الأراضي هي أراض روسية، معروف هذا الشيء عبر التاريخ، ونُقلت إلى أوكرانيا ربما منذ حوالي 100 عام أعتقد أيام لينين، وفيها مواطنون روس، هناك حقائق على الأرض تدل على أنها أراض روسية، ونحن مقتنعون بهذا الموقف.
وبسؤاله عن اعتراف سوريا بالحدود الجديدة لروسيا، أجاب الرئيس السوري: طبعا. أقول هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخيًا روسية.
وعن التداعيات العالمية لهذا الصراع، واحتمالية أن يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، أكد الأسد: أنا أعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل، يعني في السابق كانت الحرب العالمية هي حرب تقليدية، جيوش من عدة دول تعمل ضد عدة دول أخرى. الآن هذا الوضع قائم، ولكن بسبب الأسلحة المتقدمة، وخاصة السلاح النووي، فهناك قوة ردع عن الحرب التقليدية، لذلك تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة، لذلك زيلينسكي هو اليوم يقوم بالحرب نيابة عن الغرب، مع جيشه طبعًا من النازيين. نفس الشيء، الإرهابيون هم جيوش تعمل نيابة عن الغرب في سوريا وفي مناطق أخرى.