قيادي بحركة فتح لـ«العاصمة»: جانتس انقلب على القرارات الدولية بشأن قيام دولتين في فلسطين
كتب: أميرة ناصر
أكد الباحث والقيادي الفلسطيني بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، أن ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس في مؤتمر الأمن بميونخ هو انقلاب على كل العملية السياسية، وعلى المبادرة العربية للسلام، كما يعد انقلاب على كل القرارات الدولية التى صدرت لدعم قيام الدولتين دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال.
وقال الدكتور أيمن الرقب، فى تصريح خاص لموقع "العاصمة": "هو أيضا انقلاب على قرار تقسيم 181 والذي نص على قيام دولة يهودية، على 52% من أرض فلسطين التاريخية مقابل دولة عربية على 46% من أرض فلسطين التاريخية".
وأضاف: "حديث جانتس عن كيان فلسطيني لا يحمل صفة الدولة، بل يوضح أن حل الدولتين لم يعد فى أجندته، وبيني جانتس هو رئيس حزب أزرق أبيض، الذي حصل على 8 مقاعد فقط وليس صاحب القرار داخل حكومة ترفض أي مفاوضات مع الفلسطينيين".
واستنكر "الرقب" كل حديث بيني جانتس مؤكدا أنه يتنافى مع كل ما صدر من السلطة من مقابلات أبو مازن مع جانتس، التي كانت آخرها في منزل جانتس وطرح خلالها الملف السياسي وقال جانتس حينها: "أنا جاهز أن أكون رابين جديد فى داخل إسرائيل وندفع باتجاه حل الدولتين".
وتابع: "واضح من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، أن حل الدولتين غير موجود وعلى الأرض أيضا غير موجودة، ومن الواضح أن فكرة حل الدولتين يتلاشى".
وواصل: "جانيتس يتبنى فكرة ترامب على أن تكون فلسطين كيان هلامي لا يحصل إلى صفة دولة أو حتى، حكم ذاتي حتى يصل لكيان فلسطيني يتعاون مع الاحتلال، والحديث بالتحديد في الضفة الغربية والقدس، لأن غزة كيان مستقل، لا يأتي فى حسابات جانتس ولا أبو مازن فى هذا السياق، ووزير الدفاع الإسرائيلي ليس صاحب قرار في حكومة نفتل بينت التي لا تؤمن بالحل السياسي".
واستطرد القيادي الفلسطيني: "على من يجتمع مع جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي، من فلسطين، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني أبو مازن، أن لا يعيد الكرة مرة أخرى فى تعليق آمال بمقابلات واجتماعات مع جانتس وغيره داخل دولة الاحتلال، وأن نفكر كيف نعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني، ونضع استراتيجيات واضحة لمواجهة كل ما يحدث من دولة الاحتلال، لكي نرى ما يحدث في القدس بالشيخ جراح، من قبل المتطرفين وعلى رأسهم بن غفير رئيس حزب الصهيونية الدينية".
واختتم: "مهم أن نرتب بيتنا الفلسطيني وأن لا ننتظر المتغيرات التي تحدث في دولة الاحتلال الإسرائيلي لأنها غير مهمة أو مجدية بالنسبة لنا".