أردوغان يساوم العراق على نهر دجلة مقابل الاعتراف بالمنظمات الإرهابية
كتب: أحمد حسني
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، أن بلاده اتخذت قراراً بزيادة كمية المياه لنهر دجلة لمدة شهر واحد من أجل «رفع ضائقة العراق».
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في أنقرة، «خلال محادثاتنا، ناقشنا العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق، بكلّ جوانبها».
وتابع: «أكدنا على إصرارنا على محاربة المنظمات الإرهابية، وأهمية هذا الأمر بالنسبة لنا».
وأضاف: «تركيا أكدت وتؤكد في كل الوسائل، أنها شقيقة وصديقة للشعب العراقي، وتركيا تؤكد أنها من أكثر الدول التي تحترم وحدة وسيادة الأراضي العراقية»، مضيفاً، «نحن دولة عانت كثيراً من المنظمات الإرهابية.. ناقشنا محاربة كل المنظمات الإرهابية، بما يشمل «حزب العمال الكردستاني» و«داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية، ونؤكد أننا مصممون على وقوفنا معا ضد كل أشكال المنظمات الإرهابية».
وعن ملف المياه أكد أردوغان، أن هذا الملف ليس صراعاً بل تعاون يخدم الجانبين، ونعرف نقص المياه الذي يعاني منه العراق، لكننا أيضاً نواجه حالة جفاف بسبب التغير المناخي، ورغم قررنا زيادة كمية الاطلاقات المائية نحو نهر دجلة لمدة شهر».
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي: «أجرينا اليوم محادثات مثمرة وجادة وكانت واسعة ومعمقة.. ركزنا على المجال الاقتصادي ووضعنا أساس مفاده تعزيز التعاون مع الأشقاء والجيران بالشكل الذي ينعكس على مجمل العلاقات السياسية والاجتماعية والأمنية بين البلدان».
وتابع: «مشروع طريق التنمية والقناة الجافة، ليس فقط للعراق وتركيا، بل هو لكل المنطقة والعالم، وهو ممر عالمي لنقل الطاقة من دول المنطقة والعراق صوب العالم».
وأكمل السوداني: «سيكون هناك خط لسكة الحديد لنقل البضائع، كمرحلة أولة 3 ملايين ونصف، ثم لمرحلة متوسطة 7 ملايين ونصف، وسيكون هناك مجال لنقل الطاقة.. هذا الأمر سيوفر فرصاً هائلة لتركيا والعراق، وسيكون هذا الممر مركز استقطاب عالمي».
واستطرد: «ندعوا دول المنطقة إلى مؤتمر في بغداد، لمناقشة مشروع نقل الطاقة عبر تركيا».
وتابع: «وافقنا على منح الصلاحيات للسفير العراقي في أنقرة، والقنصلية في إسطنبول، لمنح التأشيرة بشكل مباشر لرجال الأعمال الأتراك».
وأضاف رئيس وزراء العراق: «أشكر الرئيس أردوغان على التجاوب فيما يتعلق بزيادة حجم الإطلاقات المائية بالأنهار.. وشرحنا حجم الكارثة في محافظات المياه خاصة بالمحافظات الوسطى والجنوبية بالعراق».
وتابع، «بحثنا الملفّ الأمني.. لدينا حدود مشتركة طويلة تتجاوز 300 كيلومتر..العراق ملتزم بعدم السماح باستخدام أراضيه للاعتداء على دول المنطقة.. ومن خلال التعاون الاستخباري والتنسيق سنحقق المزيد من النتائج، بما يحفظ وحدة وسيادة العراق وحتى لا يؤثر ذلك على علاقاتنا».