


بعد ذكره في «رسالة الإمام».. من هو «فاقد الطهورين» وهل يجوز الصلاة بدونهما ؟
كتب: عزة عبد الحميد




في الحلقة الأولى من مسلسل "رسالة الإمام" التي تدور حول حياة الإمام الشافعي في مصر خلال السنوات الستة الأخيرة من حياته، ظهر سجينًا نتيجة تعرضه للتنكيل بأرض الحجاز.
وأثناء محبس الإمام الشافعي بالحلقات، قال أن الصلاة جائزة إذا فقد الإنسان الطهورين، ولكن لم يتم توضيح من هم الطهورين.
الطهورين في الإسلام
قال الإمام الشافعي على لسان البطل "خالد النبوي" ضمن أحداث المسلسل، "صلاة الإنسان جائزة إذا فقد الطهورين"، والطهورين في الإسلام هما فقدان الشخص للماء والتراب للقيام بعملية الوضوء، أو حينما لا يتمكن من إستعمالهما للضرر لتحصيل الطهارة المعتبرة في أداء الصلاة في وقتها.
اختلاف الفقهاء حول جواز الصلاة
فأقر المذهب المالكي، أنه لا يجوز الصلاة في حالة لفقد الطهورين، أما الحنفية والشافعية فقالوا يصلي ويعيد فيما بعد، ولكنه لا يصلي النوافل.
ومنهم من قال: يصلي ولا يعيد، وهو مذهب الحنابلة، وقد قيل في كتاب "كشاف القناع" (1/71): " (ومن عدم الماء والتراب، أو لم يمكنه استعمالهما) أي: الماء والتراب (لمانع) ، (كمن به قروح لا يستطيع معها مس البشرة بوضوء ولا تيمم: صلى) الفرض فقط ، (على حسب حاله ، وجوبا) ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، ولأن العجز عن الشرط لا يوجب ترك المشروط، كما لو عجز عن السترة والاستقبال.