أمريكا تواصل البحث عن المعتقل في روسيا بتهمة التجسس

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن دبلوماسيين أمريكيين في روسيا لا يزالون يحاولون التواصل مع مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إيفان جيرشكوفيتش، المعتقل في روسيا بتهمة التجسس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي "لم تتلق السفارة الأمريكية في موسكو بعد تصريحًا بالوصول القنصلي إلى جيرشكوفيتش، رغم تقديم طلبات متكررة. سيستغرق الوصول على الأرجح بعض الوقت وربما بضعة أيام".

وتلقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أول أمس، ناقشا خلاله عدة قضايا، بما في ذلك قضية احتجاز المواطن الأمريكي جيرشكوفيتش في روسيا للاشتباه في قيامه بالتجسس.

ووقتها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني إنه "تم لفت انتباه بلينكن إلى ضرورة احترام قرارات السلطات الروسية المتخذة وفقا للتشريعات والالتزامات الدولية لروسيا".

وأضاف البيان: "وتم التأكيد على أنه من غير المقبول للمسئولين في واشنطن ووسائل الإعلام الغربية إثارة ضجة بقصد واضح لإضفاء صبغة سياسية على هذه القضية".

وأشار لافروف على وجه التحديد إلى أن جيرشكوفيتش تم القبض عليه متلبسا أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية، وجمع البيانات التي تشكل أسرارا للدولة تحت ستار عمله الصحفي.

وتابع البيان: "وفي ضوء الحقائق المثبتة للأنشطة غير القانونية للمواطن الأمريكي، تم إخطار السفارة الأمريكية في موسكو باحتجازه وفقًا للإجراءات المعمول بها، وستحدد المحكمة مصيره النهائي".

وكان جيرشكوفيتش قد اعتقل الأربعاء الماضي في مدينة يكاترينبورغ الروسية للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة. قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن الصحفي كان يجمع معلومات سرية حول أنشطة إحدى شركات المجمعات الصناعية العسكرية الروسية.

ويوم الخميس، قضت محكمة ليفورتوفو الجزئية في موسكو بوضع المراسل في الحبس الاحتياطي لمدة شهرين.
وفيما تنفي صحيفة "وول ستريت جورنال" مزاعم التجسس، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه تم منح حق الوصول إلى القنصلية للصحفي جيرشكوفيتش.