عالم أمريكي يتوجه للعيش 100 يوم تحت الماء.. ويؤكد: «سأخرج إنسانا خارقا»

افترض العالم الأميركي جو ديتوري، أن تطبيق آليات العمل للطب عالي الضغط يمكن أن تعالج مجموعة واسعة من الأمراض بما فيها الإصابات الرضية الدماغية، مشيرا إلى أن الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر هو الأمثل للجسد البشري ووظائفه الحيوية، فمع اختلاف الضغط سواء بالنقص أو الزيادة تبدأ هذه الوظائف بالاضطراب، وتكون فترة تعرض الإنسان عاملا حاسما في بقائه على قيد الحياة أو موته.

قرر العالم الأميركي جو ديتوري، 55 عاما، أستاذ مشارك في جامعة جنوب فلوريدا، تجربة البقاء تحت سطح الماء لمدة 100 يوما، ووفق التقرير الذي نشرته الجامعة سيعيش ديتوري على عمق 10 أمتار تحت السطح في غرفة مساحتها 100 قدم مربع تقع في "جولز أندرسي لودج" وهو الفندق الوحيد في الولايات المتحدة الذي يقع تحت سطح البحر، في جزيرة "كي لارجو" شمالي فلوريدا.

وأوضح "ديتوري" أنه سيدرس كيف يستجيب جسم الإنسان للتعرض طويل الأمد للضغط الشديد، حيث إننزله تحت الماء لا يوجد فيه أي بوابات أو أقفال هوائية بين المحيط ومساحة المعيشة، وهو شبيه بكوب فارغ مقلوب رأسا على عقب ودفع إلى حوض مملوء بالماء، مع وجود جيب من الهواء في الجزء العلوي من مساحة المعيشة، وبركة ماء في أرضية غرفة واحدة تأتي من المحيط بالخارج.

وخلال هذه المدة سيوثق فريق طبي صحة ديتوري، بواسطة الغوص بشكل روتيني إلى غرفته تحت الماء لإجراء سلسلة من الاختبارات، كما سيكمل (قبل وفي أثناء وبعد التجربة) سلسلة من الفحوصات النفسية والطبية، وصورة الدم والموجات فوق الصوتية ورسم القلب، بالإضافة إلى اختبارات الخلايا الجذعية، كما سيوثق طبيب أمراض عقلية وطبيب نفسي أيضا الآثار العقلية للتواجد في بيئة معزولة ومحصورة لفترة طويلة.

ويقول ديتوري: "لم يختبر جسم الإنسان تحت الماء أبدا بهذه المدة الطويلة، لذلك سوف تتم مراقبتي عن كثب، وستفحص هذه الدراسة كل الطرق التي تؤثر بها هذه الرحلة على جسدي، لكن فرضيتي هي أنه ستكون هناك تحسينات على صحتي بسبب الضغط المتزايد.. أتوقع أنني سأخرج إنسانا خارقا!".

اقرأ أيضا:

خطوات استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة