Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

عفاريت المداح في القطامية.. شاب ينهي حياة والده والأسرة: «مريض وعليه جن»

 كتب:  عبد الله محمود
 
عفاريت المداح في القطامية.. شاب ينهي حياة والده والأسرة: «مريض وعليه جن»
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«أخويا مقتلش أبويا ده الجنية».. بهذه الكلمات استهلت شقيقة الشاب المتهم بقتل والده، حديثها مع موقع العاصمة وسردت تفاصيل الواقعة المأساوية التي شهدتها منطقة القطامية في القاهرة.

«كان مريض نفسي من وهو صغير»..  بصوت منبوح من كثرة البكاء تصف بها كريمة شقيقة المتهم ونجلة الضحايا، حالة شقيقها مؤكده أنه كان يعاني من مرض نفسي منذ عامه السابع وأنه يتم صرف علاج له بشكل دوري من مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.

تقول كريمة، «المشكلة مش في المرض النفسي أخويا كان علي جنية عاشقة بتتكلم معانا كتير وبتصرخ فين واحنا كنا بنخاف منها وفي كذا شيخ جه وقالوا ان اللي عليه عفريته قوية محدش يقدر عليه».

في الوقت الذي كان كريم صاحب الخامس وعشرون عاما، يتلقى العلاج كانت الأسرة تحاول ان تبحث عن حل داخل اضرحة المشايخ بسبب تلك الاصوات التي كانت دائما تهددهم بالقتل واحد تلوا الاخر.

تتذكر الشقيقة أول حديث لشقيقة عن الجنية منذ 9 سنوات، :«جه قال أنا في جنية اتجوزتني وفضل يقعد في الحمام بالسبع ساعات ولما كان حد بيحاول يدخل يشوفه كانت بتصرخ بصوت مرعب وكنا بنخاف».

تستكمل كريمة صاحبة الـ 33 عامًا، «في مرة بابا قال ناخد كريم  لشيخ قوي وكان كريم قاعد مع شيخ كبير وسبع رجاله وتعدي عليهم بالضرب المبرح، ولم ينجح الشيخ في إخراج الجن منه على حد قوله وقتها».

بعد محاولات عديدة للأسرة في تقديم العلاج لابنهم استسلمت وبدأت تتقبل تلك الاصوات وتكون حذرة في التعامل معها، حتي لا يتعرض احد للأذاي: «بقينا نسيبها على رحته ومدش يكلم لما تيجي الحالة ليه لحد مايرجع تاني».

تؤكد شقيقة المتهم، أن كريم بعد عودته لطبيعتها كان لا يتذكر أي شئ عما يحدث، : «أول حاجة كان بيقول نفسي في شاي ساعتها بنعرف ان هو كده فايق ومحدش كان بيحاول يفكر باللي حصل لان هو لو حد اتكلم معا بيقول مش فاكر حاجة ولوضغطنا عليه بيتعب وهي بتظهر وبتتكلم معانا».

في الفترة الأخيرة، إصيب كريم بحالة من الهذيان ودخوله في نوبات من الصرع الكثيرة، وكان دايمًا يطلب من أسرته مغادرة المنزل وجلوسة في خلوة بمفرده داخل المنزل.

تتابع نجلة الضحايا: «لما كان بيطلب كده كنت بأخد أمي وخليها تقعد معايا في شقتي مع جوزي وعيالي علشان ميعملش حاجة فيها، لا قبل كده رفع عليها السكينه وهددها بالقتل بصوت الجنية اللي عليه».

يوم الواقعة تلقت كريمة اتصال هاتفي من شقيقها يخبرها فيها انه قام بقتل والده،: «قالي تعالي بسرعة وهاتي أخواتك أنا قتلت بابا ضربته بالعصا على راسه».

لم تصدق كريمة الحديث وبدأت في تهدئته لكن إصراره كان غير معتاد فتوجهت مسرعة الى  المنزل هي واخوتها ليجدوا والدهم ملقى على الأرض والدماء تسيل منه.

«كان لسه بيتنفس بس مكنش قادر يتكلم»، تتذكر كريمة مشهد والدها وهو غارق في الدماء وصوت أخيها المرتفع «أنا عايز شاي»: تتابع «جرينا ببابا على المستشفى لكن مات واخويا الحكومة قبضت عليه».