لم يسبق اكتشافه من قبل.. صاعقة برق ترسب معدنا غريبا
كتب: سماح غنيم
كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفايرومنت" قام بها باحثون من جامعة جنوب فلوريدا، عن مادة تتطابق مع فوسفات الكالسيوم داخل كرة معدنية تتكون من تفاعل صاعقة البرق مع الرمال تحت ظروف حرارة عالية جدا، وهو نوع جديد من مادة الفوسفور الذي لم يكتشف على الأرض من قبل، يمكن أن يمثل مجموعة معدنية جديدة بالكامل تربط بين معادن الفضاء والمعادن الموجودة على الأرض.
ووفق الدراسة، عثر الباحثون على مادة تتطابق بشكل وثيق مع فوسفات الكالسيوم "سي إيه إتش بي أو 3" داخل كرة معدنية تتكون من تفاعل صاعقة برق مع الرمال تحت ظروف حرارة عالية جدا، تشكلت عندما ضرب البرق أنواعا معينة من الرمال والسيليكا والصخور.
وقال الباحثون: "لم نشهد مطلقا هذه المادة تتكون بشكل طبيعي في أي مكان على الأرض، ولكن يمكن العثور على المعادن المشابهة لها في النيازك والفضاء، فصاعقة البرق قد تسببت في احتراق الكربون في شجرة على الساحل الغربي لفلوريدا، إضافة إلى الحديد الذي تراكم حول جذورها".
وأضافوا: "هذا النوع من فوسفات الكالسيوم قد يلعب دورا مهما في حركة عنصر الفوسفور حول الأرض، فمن المحتمل أن تحدث هذه الأنواع من الصواعق والتفاعلات الكيميائية بانتظام على كوكبنا، وما يثير الحيرة أنه لم تنجح محاولات إعادة تشكيل فوسفات الكالسيوم في المختبر، مما يدل على أن هناك شروطا وتوقيتات محددة للغاية مطلوبة لإنتاج هذا المعدن النادر، وقد نضطر إلى انتظار صاعقة أخرى لرؤيته مرة أخرى".
اقرأ أيضا:
الإفتاء: «يجوز قراءة القرآن من الهاتف دون وضوء»