شبح الدولار الأمريكي يطارد الدول.. هل تنجح الصين وروسيا في تحرير العالم منه؟
كتب: سماح غنيم
أصبحت الولايات المتحدة القوة المالية الرائدة بعد الحرب العالمية الأولى، والآن تقلق العديد من الدول بشأن هيمنة أمريكا على النظام المالي العالمي وقدرتها على استخدام الدولار سلاح ضدهم، مما دفع الكثير من الدول إلى اللجوء لأطراف مختلفة لاختبار بدائل له، وباتت الصين وروسيا من أكثر الدول التي تهدد عرش أمريكا فهل ستنجح في تحرير العالم من شبح الدولار؟
نشر موقع "أويل برايس" تقريرا، يتحدث عن هيمنة الدولار الأمريكي وتهديده لاقتصادات الدول المختلفة حول العالم، ودور الصين وروسيا في مواجهة هذا التوغل.
اتفاقية "بريتون وودز":
قال التقرير إن الولايات المتحدة أصبحت القوة المالية الرائدة بعد الحرب العالمية الأولى، وبدأ الدولار في إزاحة الجنيه الاسترليني كعملة احتياطية دولية، وأصبحت الولايات المتحدة أيضا متلقيا مهما لتدفقات الذهب في زمن الحرب.
وأشار إلى أن الدولار اكتسب دورا أكبر في عام 1944، عندما وقعت 44 دولة على اتفاقية "بريتون وودز" التي أفضت إلى إنشاء نظام تبادل عملات دولي جماعي مرتبط بالدولار الأمريكي الذي كان مرتبطا بسعر الذهب.
وأوضح التقرير أنه بحلول أواخر الستينيات، أصبحت الصادرات الأوروبية واليابانية أكثر قدرة على المنافسة مع الصادرات الأمريكية، وكان هناك معروض كبير من الدولارات حول العالم، مما يجعل من الصعب دعم الدولار بالذهب.
مواجهة روسيا والصين لـ"الدولار":
أفاد التقرير أنه منذ حرب روسيا على أوكرانيا في عام 2022، تضاعف التبادل التجاري بين الروبل واليوان 80 ضعفا، وزاد قلق العديد من الدول بشأن هيمنة أمريكا على النظام المالي العالمي وقدرته على جعلها سلاحا ضدها، مما جعلها تختبر بدائل أخرى للحد من هيمنة الدولار.
وأضاف: "في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى عقوبات اقتصادية على روسيا ردا على حربها على أوكرانيا، تعاونت موسكو والحكومة الصينية لتقليل الاعتماد على الدولار وإقامة تعاون بين نظاميهما الماليين".
وتابع التقرير: "منذ الحرب الروسية الأوكرانية تضاعف التبادل التجاري بين الصين وروسيا 80 ضعفا، كما تعمل روسيا وإيران معا أيضا لإطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب، وزادت البنوك المركزية الروسية والصينية من وتيرة شراء الذهب بشكل لم يحدث منذ عام 1967 مع تحرك الدول لتنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار".
اقرأ أيضا:
