كلمة عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني.. وأبرز القضايا التي تناولها
كتب: عرفة محمد أحمد
أثارت كلمة عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام السابق لـ«جامعة الدول العربية»، في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، جدلًا وإعجابًا كبيرًا بين الحاضرين بالجلسة، خاصة لتناولها العديد من النقاط الشائكة مثل ملف الحبس الاحتياطي، والحريات، وقضايا الاقتصاد المصري.
عمرو موسى: يجب معالجة التحديات الداخلية بسرعة
وقال عمرو موسى، إنَّه ليست كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية تأتي من الخارج، ولكن هناك تحديات حدثت بسبب أخطاء في الداخل، مطالبًا في حديثه بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بسرعة معالجة هذه التحديات، فضلًا عن وجود العديد من التساؤلات الخاصة بالناس التي يناقشونها دائمًا مثل حرية الرأى أو الرأى الآخر.
وأضاف «موسى» أنه من المتفائلين بأن قدرة الشعب المصري وتجاربه وآماله يمكنها أن تحدث النقلة المطلوبة وأن تقف فى وجه التهديد بالانهيار، سواء إن كان هذا اقتصاديا أو اجتماعيا بصفة خاصة أمر ووضع الطبقة المتوسطة التى يتراجع دورها.
عمرو موسى: يجب غلق ملف المحبوسين احتياطيا نهائيا
وفي حديثه، طالب عمرو موسى بغلق ملف المحبوسين احتياطيا نهائيا، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني يتحدث عن الموضوعات التي شغلت الرأي العام في مصر، وأن الإرث ثقيل والأمر ثقيل، ما تسبب في تصفيق حاد من جانب الحاضرين في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة أن نعطى الطبقة الوسطى اهتماما برخائها وأن يفتح لها باب الإنجاز والإبداع وقيادة المجتمع سواء كان فيما يتعلق بالحقوق المدنية أو بالحركة الاقتصادية أو بالوضع الاجتماعي.
وأكد «موسى» أن الشعب المصري يشعر في هذه المرحلة بالكثير من القلق لأنهم يخافون على مصير هذا البلد، والناس يتساءلون ماذا يجرى؟ وأين فقه الأوليات فى اختيار المشروعات؟ وأين مبادئ الشفافية؟ وما هى حالة الديون وكيفية سدادها لأن الاقتصاد متعب ومرهق؟
عمرو موسى: الرئيس عبد الفتاح السيسي أول مَنْ قضية تجديد الخطاب الديني
وتابع: «كما يتساءل الناس عن الحريات وضمانتها وعن البرلمان وأدائه وعن الأحزاب والاستثمار وتراجعه بل وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدى وتربح فى أسواق أخرى، ويتساءلون عن الأسعار والتضخم وهل سيطرت السياسات الأمنية على حركة مصر الاقتصادية أو قيدتها، وهل شلت البيروقراطية المصرية حركة الاستثمار فأوقفتها؟».
وشدد السيد عمرو موسى على أنَّ نتائج الحوار الوطني من الطبيعي أن يتم رفعها لرئيس الدولة عبد الفتاح السيسي، لكن تُرفع للشعب عن طريق البرلمان لمناقشتها، وإن جاءت اقتراحات من الحكومة بشأن تنفيذ التوصيات يكون البرلمان على اطلاع، مضيفا أن الحوار قائم في تلك القاعات وكل مكان في مصر المقاهي والجامعات والنقابات يتساءلوا أين المنجزات؟، طبعا هناك منجزات.
وأوضح أن أول من آثار تجديد الفكر الديني هو الرئيس عبد الفتاح السيسي وبناءً عليه فالأمور تتحرك، بالإضافة إلى قيمة المواطنة وعدم التفرقة بين مواطن وآخر، لافتا إلى أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب طرح مبادرةً عن حوار «سني - شيعي» برعاية الأزهر.
وسلط عمرو موسى الضوء على قضية العشوائيات قائلًا: «دعوني أذكر نقاطًا مضيئةً.. نعم هناك جسور تبنى ومعالجة لوضع العشوائيات، لكنها ليست في القاهرة فقط بل كل مركز ومدينة في مصر يعاني من العشوائيات، هذا أمر خطير يجب أن يكون في صدر الحوار».