السودانيون يعلقون آمالهم علي المحادثات الجاية في الجدة
كتب: رحاب سعودي
علّق السودانيون آمالهم على المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية بين ممثلي الأطراف المتحاربة في بلادهم لإنهاء المعركة التي أودت بحياة المئات وتسببت في موجات هروب جماعي من البلاد.
وفى هذا التقرير نرصد لكم بعض كلمات الناس من الشعب السوداني
قالت تماضر إبراهيم ، وهي موظفة مدنية تبلغ من العمر 35 عاما في مدينة بحري ، الواقعة عبر النيل الأزرق من الخرطوم: " إذا أخفقت مفاوضات جدة في وقف الحرب فهذا يعني أننا لن نتمكن من العودة لمنازلنا وحياتنا... ننتظر ما سينتج عن تلك المفاوضات لأنها أملنا الوحيد".
وقال محجوب صلاح ، وهو طبيب يبلغ من العمر 28 عاما ، إن منطقة العاصمة التي تشهد أعمال عنف تتغير كل يوم.
وكان صلاح شاهدا على قتال عنيف ورأى أحد جيرانه يصاب برصاصة في بطنه في حي العمارات بوسط الخرطوم الشهر الماضي قبل أن يستأجر شقة لأسرته في جنوب شرق العاصمة.
المفاوضات لم تحقق "تقدما كبيرا"
وقال دبلوماسي سعودي لوكالة فرانس برس، إنّ محادثات وقف اطلاق النار بين الاطراف المتحاربة التي عقدت في السعودية و السودان لم تحقق "تقدما كبيرا".
وتابع:" لا يوجد وقف دائم لإطلاق النار على الطاولة ، كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم القتال".
وقد صرحت أطراف النزاع بأنها ستحاول التعامل فقط مع القضايا الإنسانية ، مثل فتح ممرات آمنة ، ولن تتفاوض على إنهاء الحرب.
وتعد المبادرة الأمريكية السعودية أول محاولة جادة لإنهاء معركة أخرجت خطة مدعومة دوليا لتحويل أراضي العاصمة السودانية إلى ساحة معركة والتحول إلى حكم مدني بعد سنوات من الاضطرابات التي تسببت في أزمة إنسانية كارثية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "ستبدأ المحادثات التمهيدية يوم السبت وتستمر حتى اليوم التالية على أمل التوصل إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن تسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".