رئيس البنك الإسلامي للتنمية: قدمنا 69 مليار دولار لدعم القطاع الخاص والتجارة
كتب: حسين هريدي
افتتح الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية فاعليات منتدى القطاع الخاص بالبنك الإسلامي للتنمية، المنعقد بجدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
قال الجاسر أن المؤسسة الاستثمارية لتنمية الصادرات والتجارة قامت بتمويل القطاع الخاص بحجم تمويل بلغ 69 مليار دولار منذ إنشائها عام 2008.
وأضاف أن المؤسسة قدمت تمويل الصادرات بقيمة 6.8 مليار دولار خلال العام الماضي للتمويل الاستثمار والإصدارات والقطاع الخاص.
وأضاف أن مؤسسة ثقة التابع للبنك الإسلامي للبنك نظم 254 فاعلية، و 700 مؤتمر لدعم القطاع الخاص وتسير فرص الاستثمار ورواد الأعمال.
نص كلمة رئيس البنك الإسلامي للتنمية
وقال الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في الدورة الحادية عشرة من منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي نعقدها على هامش الاجتماعات السنوية الثامنة والأربعين لمجموعة البنك.
إن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المنتدى هو إتاحةُ الفرصة للمستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار من البلدان الأعضاء لفتحِ قنوات للتواصل وعقد الشراكات وإقامة العلاقات التجارية مع نظرائِهم في البلدان الأعضاء الأخرى، وعرض قصص النجاح من أجل تبادل الخبرات ذات الصلة. ويُعدُّ المنتدى فرصةً أيضاً للتعرف عن كثب على مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومؤسساتِها وما تقدمه من خدمات ودعم للقطاع الخاص تحديداً، بغية الاستفادة من هذه الخدمات ورفع مستوى التعاون بين البلدان الأعضاء.
وإننا في مجموعة البنك نبذل قصارى جهدنا من أجل دعم التعاون المشترك بين البلدان الأعضاء، وذلك من خلال المساهمة في تمويل المشاريع الاستثمارية والعمليات التجارية وائتمان الصادرات وتأمين الاستثمارات.
ففي مجال ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمارات، ما فتئت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي الذراع التأميني لمجموعة البنك ومؤسسة التأمين المتعددة الأطراف الوحيدة في العالم التي تقدم خدمات موافقة لأحكام الشريعة، تواصل جهودَها في تقديم حلول تأمينية متميزة لعملائِها بهدف التخفيف من الأخطار التجارية والسياسية المتعلقة بالتجارة والاستثمار في بلداننا الأعضاء.
وقد كان لدعم المؤسسة أثرُهُ الواضح في مساعدة البلدان الأعضاء على التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19، وتجاوز آثار اضطرابات سلاسل التوريد الناتجة عن النزاع الدائر في شرق أوروبا، والمضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال دعم التجارة والاستثمار في سنة 2022 بمبلغ وصل إلى 11.6 مليار دولار.
أما المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، فقد موَّلت منذ إنشائِها في سنة 1999 ما مجموعُه خمسُ مائةٍ وأربعةٌ وعشرونَ (524) مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 7.61 مليار دولار، في قطاعات مختلفة منها المالية، والبنى التحتية، والزراعة، والتصنيع، والطاقة، ولها عمليات استثمارية في خمسينَ (50) بلداً عضواً.
وفي سنة 2022، بذلت المؤسسة جهوداً كبيرة ساعدت البلدان الأعضاء على التعافي من تبعات الجائحة، ومكنت من مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو والابتكار، وتحسين أمن الطاقة والأمن الغذائي في البلدان الأعضاء، وتلبية الطلب المتزايد على السكن.
أما المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، فقد بلغ إجمالي اعتماداتها لتمويل التجارة تسعةً وستينَ (69) مليار دولار منذ إنشائها في سنة 2008. وفي السنة الماضية، اعتمدت المؤسسة عملياتٍ بقيمة 6.8 مليار دولار، وقدَّمت الدعم التجاري لقطاعات حيوية مثل الطاقة والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وسيستعرض الرؤساء التنفيذيون لمؤسسات المجموعة في مداخلاتهم تفاصيل الخدمات المقدَّمة لتمويل القطاع الخاص، وتمويل وتنمية التجارة، وتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ومبادرات دعم التجارة والاستثمار فيما بين بلداننا الأعضاء، وبناء القدرات لجذب الاستثمار وتنمية الصادرات.
واضاف إيماناً من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأهمية التعريف بالفرص الاستثمارية في بلدانِنا الأعضاء والترويج لها، أنشأنا في سنة 2009 منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية "ثـــقـــة". وقد ساهم المنتدى في تنظيم مائتين أربع وخمسينَ (254) فعالية منها سبعين (70) مؤتمراً استثمارياً في البلدان الأعضاء.
كما قام بعقد وتيسير العديد من الاتفاقيات، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي تتيحها البلدان الأعضاء عن طريق توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الغرف التجارية ووكالات تشجيع الاستثمار من أجل الاستفادة من المشاريع الاستثمارية المتاحة وعرضها على رواد الأعمال في البلدان الأعضاء من خلال البوابة الإلكترونية لمنتدى "ثقة" وترتيب اجتماعات ثنائية بين رواد الأعمال (B2B وB2G).
السيدات والسادة، في الختام، أود أن أعـرب عن خالص الشـكر والتقـدير لجميع المشاركين والضيوف والمتحدثين الكرام الذين شرَّفونا بحضورهم اليوم. وأُود أن أؤكد لكم بأن مؤسستكم، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ستتابع بكل اهتمام نتائج أعمال هذا المنتدى الهام وما سيخْلُصُ إليه من توصيات، لتساهم بإذن الله بكل فاعلية في تنفيذ ما ستتوصلون إليه من أفكار واقتراحات من شأنها تعزيز التجارة البينية، وتبادل الاستثمارات بين البلدان الأعضاء لتحقيق الشراكة التنموية والاستراتيجية فيما بينها.