Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«ممدوح» طفل ممنوع من الطعام والشراب.. ويحتاج لعملية كل أسبوعين

 كتب:  رحاب جمعة
 
«ممدوح» طفل ممنوع من الطعام والشراب.. ويحتاج لعملية كل أسبوعين
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«داخل غرفة العمليات وحده بدون والديه الذين ينتظرانه بالخارج محملين بكل الأطعمة التي حرم منها طفلهم الصغير وفور خروجه وإفاقته بلحظات يتناوبون على إطعامه وشرابه بكل ما لذ وطاب»... ذلك هو المشهد الذي يتكرر في حياة الطفل «ممدوح» ابن التسع سنوات منذ أن كان رضيعا عمره لا يتخطى الـ24 شهرا، فبعد أن تم عام ونصف بعد ولادته يجري ممدوح عملية منظار لتوسيع المرئ حتى يتمكن من تناول الطعام والشراب، تلك العملية التي بدونها لم يتمكن من استكمال حياته.

معاناة الطفل «ممدوح» بدأت بعدما تم عام ونصف من عمره، فكلما كانت ترضعه والدته كان يتقيأ لبن الرضاعة، قالت الأم إنها في البداية كانت تظن أن ما يحدث لطفلها مجرد عادات يقوم بها الرضع ولكن بعد يومين من رفضه التام لدخول أي طعام لمعدته الصغيرة وبكائه المستمر بسبب جوعه أيقنت الأسرة أنه يعاني من مشكلة ما.

ذهبت الأسرة برضيعها لأكثر من طبيب حتى تمكن أحدهم من تشخيص حالته بأنها «عيب خلقي ضيق في المرئ» وأن ذلك العيب يجعل أي طعام أو شراب لا يدخل معدة الطفل ويقوم بتقيئه بشكل مستمر، وأن رضيعها بحاجة لإجراء عملية منظار لتوسيع المرئ حتى يتمكن من بلع ما يدخل فمه.

وقال والد الطفل «ممدوح»: «كنا فاكرين المرض ده يتعمله العملية وخلاص كده اتحلت ومش هيتكرر الموضوع تاني، بس بعد أسبوعين حصلت المشكلة دي تاني ومن بعدها فضلنا كل أسبوعين نكرر نفس العملية علشان بس يعرف ياكل ويشرب».

وبدموع غزيرة بكت والدة ممدوح: «من عمر سنة ونص وابني دلوقتي تسع سنين بنعمله كل أسبوعين عملية، علشان يعرف ياكل ويشرب»، مضيفة أنه في حال تأخرهم عن إجراء العملية عن مدة أسبوعين تسوء حالة طفلهم، حيث أنه يكون وقتها غير قادر على البلع سواء كان ما يدخل فمه مجرد ماء أو طعام.

ويتذكر الوالدين معاناتهم في أحد المرات التي كان طفلهما فيها على موعد مع إجراء العملية بمستشفى «الدمرداش» كالعادة، ولكن تفاجئوا بأن المستشفى تقوم بتطوير المبنى الخاص بجراحة الأطفال ومغلق للتصليحات على خلفية حريق حدث بها، ووقتها لم يكن أمامهم سوى إجراء العملية بمستشفى خاص.

وأضاف والد الطفل أنه لمدة شهر كان المبنى فيها مغلق، أجرى نجله «ممدوح» عمليتين بمستشفيات خاصة دفع فيها الوالد كثيرا من الأموال، التي جعلته يقترض ممن حوله.