«مدينة الشمس».. روسيا تعمل على إنشاء أكبر مدينة صناعية في مصر
كتب: رحاب سعودي
تعمل روسيا حاليا على إنشاء المرحلة الأولى من المدينة الصناعية الروسية في مصر، والتي توصف بأنها أكبر مدينة صناعية روسية في مصر.
أكد خبير اقتصاد دولي في تصريح بأحد المواقع الإخبارية، على أهمية العلاقات بين مصر وروسيا على جميع المستويات، وخاصة من الناحية الاقتصادية، مشيرا إلى أن روسيا تقوم الآن بإنشاء المرحلة أولي من المدينة الصناعية الروسية في مصر، والتي تحمل اسم "مدينة الشمس".
وأضاف أن المدينة بها صناعة بتروكيماويات، وتصنيع مترو الأنفاق وعربات السكك الحديدية لأول مرة في مصر، و منطقة لصناعة السيارات، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار في مدينة الشمسي الروسية يصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن مدينة الشمس المصرية الصناعية الروسية تعتبر من أكبر المدن الصناعية الروسية خارج روسيا، مشيرا إلى أن اتجاه روسيا يتجه نحو المنطقة بشكل كبير.
وأضاف أن روسيا تقوم ببناء أكبر مشروع الضبعة النووي، وهو أكبر مشروع في مصرهذا يشير إلى أنه حلم لجميع المصريين أن يكون لديه تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية، والفضل في ذلك يعود إلى روسيا.
وأوضح أن أهمية التعاون بين مصر وروسيا لبناء محطة الضبعة النووية ليست فقط ماديا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول، وخاصة الولايات المتحدة لا تريد نقل التكنولوجيا النووية إلى مصر، ولكن روسيا رحبت بالتعاون المصري في نسبة المكونات المحلية، مما يدل على قوة العلاقات بين مصر وروسيا.
وأشار أستاذ الاقتصاد الدولي إلى أن محطات الطاقة النووية تساهم في إنتاج الطاقة النظيفة، مما يوفر إنتاج الطاقة بشكل كبير مقارنة بالمحطات الأخرى، واليورانيوم طويل العمر وغير مكلف.
وأوضح أن روسيا تعمل على توطين التكنولوجيا في مصر، مشيرا إلى أن الدول الغربية، على عكس روسيا والصين، لا تقوم بتوطين التكنولوجيا في دول أخرى، وأن الناتج في مدينة الشمسي الصناعية ومدينة تيدا الصينية يصدر بعض منها إلى الخارج.
بدأت المفاوضات بين مصر وروسيا حول إنشاء منطقة صناعية روسية بعد اجتماع عقد في سوتشي عام 2014 بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي، في 2017 ، بدأت مفاوضات حقيقية حول إنشاء المنطقة.
تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر نقطة انطلاق لتوسع أعمال الشركات الروسية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، ويعتبر المصريون المنطقة الصناعية الروسية كمشروع تجريبي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لذا فإن "مشروع التعاون المهم بين روسيا ومصر" الاقامة هو المكاتب الشرقي لبورسعيد أو شركات السيارات والبتروكيماويات يوفر الإقامة في فروع شركات الطاقة والأدوية ومواد البناء الثقيلة.
الاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية سيكون4.6 مليار دولار، كما يطلق عليه "صن سيتي"، أي مدينة الشمس، سيتم بناؤها على مساحة 2000 هكتار، وتقع على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط بالقرب من قناة السويس، حيث يمر 20 ٪ من التجارة العالمية.
تضاف الروح الروسية إلى هذه المدينة الصناعية، لأنه سيتم بناؤها في شكل نصف دائرة وسوف تتكون من قسمين ويسمى الجزء الشرقي "موسكو"، ويسمى الجزء الغربي" سانت بطرسبرغ "، والأرض بين المنطقتين يسمى"الأورال"، نظرا لموقعها في المناطق الوسطى من روسيا، توجد مناطق ترفيهية وحدائق مثلثة لسكان هذه المدينة لقضاء أوقات فراغهم.