Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

مدير مركز أبحاث للعاصمة: روسيا تستحدث نظاماً بديلاً لـ«سويفت»

 كتب:  أميرة ناصر
 
مدير مركز أبحاث للعاصمة: روسيا تستحدث نظاماً بديلاً لـ«سويفت»
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أكد عماد عنان مدير مركز الشرق الأدنى للدراسات الاستراتيجية، أن التلويح بعزل البنوك الروسية عن نظام سويفت العالمي لتحويل الأموال، هي العقوبة الأكثر خطورة، والتطور الذي كشف عن إصرار غربي على جعل روسيا دولة منبوذة عالميًا.

وكانت كل من أمريكا وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبية، قرروا فصل بعض البنوك كخطوة أولى تمهيدًا للخطوة الأكثر حرجًا وهي فصل البنك المركزي (رغم صعوبة ذلك عمليًا) ما يجعل البلاد رسميًا معزولة عن الاقتصاد الدولي.

وأوضح عنان لموقع العاصمة، أن المخاطر التي ربما تصيب الاقتصاد الروسي بالشلل وتجميد نشاطاته الخارجية، جعلت موسكو تستحدث نظاما ماليًا مختلفًا عن «سويفت» وغيره من أنظمة التحويل المالي العالمية، وهو نظام يختص باستلام وتسلم الرسائل المالية من البنوك والشركات الروسية في إطار محلي ضيق، وهو نظام ليس بالكفاءة المطلوبة لتعويض "سويفت".

واستكمل: «تم تحديث النظام الجديد، استعدادًا لمواجهة تأثير عزل البنوك الروسية عن نظام سويفت،  الذي قد يؤثر على مبيعات موسكو من الطاقة والتي تشكل الضلع الأكبر للاقتصاد».

وأشارعنان إلى أن روسيا حولت بوصلة سوق غازها ونفطها إلى حلفائها في أسيا، لتعويض الضرر الناجم عن وقف وتجميد أو عرقلة المعاملات التجارية مع الخارج.

وأكد أن الاتفاق المبرم بين الرئيس الروسي ونظيره الصيني، خلال زيارة الأول للمشاركة في أولمبياد بكين الشتوية، يقضي بزيادة صادرات النفط والغاز الروسية للصين بنسبة 48 مليار متر مكعب عن النسبة الحالية، بقيمة 80 مليار دولار، على مدى السنوات العشر المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا التحالف الاقتصادي كان له تبعاته السياسية، فكما كانت بكين الحاضنة الاقتصادية الأكبر للروس في المحافل الدولية، وهو ما ساعد بوتين على التأرجح بين دولة وأخرى، وملف وآخر، لتنفيذ أجندته السياسة التوسعية، استندت الصين على الثقل الروسي لتعويض غيابها السياسي، للتفرغ لحربها الاقتصادية وهو الأمر الأهم بالنسبة لها.