


وزير لبناني يرد على تصريحات الاتحاد الأوروبي بشأن النازحين السوريين
كتب: أحمد حسني




أعلن وزير الشئون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، هكتور حجار، أن الاتحاد الأوروبي لن يتجه نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وبالتالي لا يمكن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في الوقت الحالي.
جاء ذلك خلال مشاركته في "مؤتمر دعم سوريا والمنطقة" الذي عقد في بروكسل.
وأكد حجار أن لبنان استقبل النازحين السوريين بروح الكرم وتحمل الأعباء لأكثر من 12 عامًا، حيث يشكلون أكثر من 30% من سكان لبنان.
وأشار حجار في تغريداته على موقع تويتر إلى أن القضية الفلسطينية ما زالت تنتظر الحل السياسي بعد مرور 75 عامًا، وأن الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مختلف أنحاء العالم.
وأعرب عن احترامه لاختيار الاتحاد الأوروبي الإنساني، وأنه كان يعمل بناءً على ذلك خلال السنوات الـ12 الماضية، ولكن النتائج لم تكن جيدة لكلا النازحين السوريين والمجتمع اللبناني الذي يستضيفهم.
وأضاف حجار أن الخيار السياسي لا يزال فاشلاً منذ 12 عامًا، ولكنهم مستعدون لدعمه إذا قررت الدول استقبال نحو 7 ملايين نازح سوري في أوروبا، مع العودة إلى بلدهم بعد تحقيق حل سياسي واضح للأزمة السورية ووفقًا لمعايير الدول الاستقبالية.
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه دعم جهود تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية وتركيا.
وأكد المسؤول السياسي الأوروبي، جوزيف بوريل، خلال كلمته في المؤتمر، أن الجامعة العربية قررت إعادة ضم سوريا إلى صفوفها، وأن هناك محاولات لتحقيق علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا، وأن الاتحاد الأوروبي يتابع جهود تركيا في هذا الصدد، ومستمر في فرض عقوبات على الحكومة السورية.
يذكر أن عدد النازحين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ حوالي 1.5 مليون نسمة، ومعظمهم يواجهون ظروفًا صعبة.
وتثير هذه الأعداد الهائلة مخاوف من تداعيات سلبية على لبنان، خاصة في ظل التقاعس الدولي والغربي في معالجة هذه المسألة. وقد تم تعليق تقديم المساعدات النقدية للنازحين بالعملتين اللبنانية والدولار من قبل الأمم المتحدة منذ بضعة أسابيع.
وفي شهر أبريل، أعلن الرئيس اللبناني السابق ميشال عون أن لبنان قد عاد بالتفاهم مع سوريا نحو 500 ألف نازح إلى بلادهم، مؤكدًا أن معظم الدول الأوروبية لا ترغب في إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وأن عملية دمج النازحين مع الشعب اللبناني تشكل أمرًا خطيرًا.