زاهي حواس: الملك خوفو كتب كتابًا مقدسًا.. ولا يزال مخفيًا داخل الهرم الأكبر

كشف  عن معلومات جديدة ومثيرة تتعلق بالهرم الأكبر في الجيزة، مؤكداً أن الملك خوفو كتب كتابًا مقدسًا لم يُعثر عليه حتى اليوم، ويُعتقد أنه لا يزال مخفيًا داخل الهرم، في مكان لم يُكتشف بعد، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التساؤلات والاكتشافات.

وخلال لقائه في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أوضح حواس أن أحدث الاكتشافات تشير إلى وجود فراغات ضخمة داخل الهرم، تحديدًا فوق البهو العظيم، أحدها بطول يعادل سيارتين نقل، مؤكدًا أن هذه الفراغات تُرجح عدم العثور على حجرة الدفن الحقيقية حتى الآن، وأن الغرف الحالية مجرد غرف وهمية لخداع اللصوص.

وأشار إلى وجود ممر سري خلف المدخل الأصلي للهرم، يُعتقد أنه يقود إلى الفراغات المكتشفة، ويجري العمل حاليًا على محاولة الوصول إليها باستخدام تقنيات الأشعة الكونية المتطورة، دون إحداث ضرر في البنية المعمارية.

وأكد حواس أن فريق البحث بقيادة مصرية، يضم خبراء من عدة دول، يعمل على المشروع بهدف كشف حقيقية تصميم الهرم وفهم الغرض من هذه البنية المعمارية الدقيقة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على العثور على حجرة الدفن، بل يهدف إلى إعادة كتابة تاريخ بناء الهرم الأكبر.

الكتاب المقدس المفقود لخوفو

أعاد حواس تسليط الضوء على الكتاب المقدس الذي يُقال إن الملك خوفو كتبه، قائلاً إنه كتاب ذو طابع ديني وروحي بالغ الأهمية، وربما كان يُستخدم كمرجع ديني للحضارة الفرعونية، وإن اكتُشف سيُعد أعظم اكتشاف أثري في العصر الحديث، ليس فقط لمصر، بل للبشرية كلها.

وأضاف أن البحث عن هذا الكتاب ليس مجرد مسعى أثري، بل قضية حضارية تمس جذور الفكر الديني والفلسفي للمصريين القدماء.

مصر مركز الحضارة

في ختام حديثه، شدد حواس على أن مصر لا تزال تخفي الكثير من الأسرار الأثرية، وأن الهرم الأكبر سيظل رمزًا للغموض والإعجاز المعماري، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو أن يرى المصريون أولًا كنوز أجدادهم، وأن تُقدَّم هذه الاكتشافات للعالم باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية والرسالة الخالدة للحضارة المصرية.