


هانيبال القذافي يغادر المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام
كتب: أحمد حسني




أعلن محامي هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الاثنين، أن موكله قد غادر مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت.
وتم نقل هانيبال إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية للمرة الثانية خلال نحو أسبوع، نتيجة إضرابه عن الطعام منذ قرابة الشهر.
ووفقًا للمحامي اللبناني بول رومانوس، الذي نقلت عنه بوابة "الوسط" الخبر، وصل هانيبال إلى المستشفى في حوالي الساعة 8 مساءً وغادر في الساعة 11 بتوقيت بيروت، بعد تلقي العلاج اللازم لمعالجة انخفاض حاد في مستوى سكر الدم، لساعات قليلة.
رومانوس أشار إلى أنه التقى بموكله ولاحظ حالته الهزيلة وفقدان الوزن، وأنه تحدث بكلمات قليلة خلال المقابلة، كما أكد استمرار الفريق القانوني في الدفاع عن هانيبال القذافي.
كان هانيبال قد تم نقله إلى المستشفى يوم 22 يونيو الماضي بعد إضرابه عن الطعام، وذلك حسب ما صرح به وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي. وأكدت محامية القذافي ريم الدبري أن حالته كانت تتدهور بشكل مستمر، مشيرة إلى أنه يُعتبر "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة".
وبعد ذلك، أعلن محامي هانيبال أنه غادر المستشفى بعد تلقي الرعاية الطبية لمدة أربع ساعات في مستشفى في لبنان، بعد تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام لمدة أسبوعين، احتجاجًا على سجنه منذ عام 2015 دون محاكمة.
وكان هانيبال قد دخل في إضراب عن الطعام في 3 يونيو الماضي، احتجاجًا على استمرار احتجازه من قِبل السلطات اللبنانية لمدة 8 سنوات، وتعرضه لسوء المعاملة.
في 6 يونيو، صرح رئيس فريق دفاع هانيبال، المحامي بول رومانوس، بأنه التقى بموكله في مكان احتجازه لمتابعة تطورات الإضراب المفتوح. وأبدى قلقه إزاء شحوب ملامح وجه هانيبال وشعوره بالصداع والتراخي في العضلات، إضافة إلى الشعور بالجوع الشديد الذي يعتبر طبيعيًا نتيجة الإضراب.
من جانبه قال سيف الإسلام القذافي إن احتجاز شقيقه هانبيال لمدة تجاوزت الـ8 سنوات غير قانوني ولا إنساني، لا سيما أنه معتقل دون محاكمة ودون وجه حق.
وأعرب نجل القدافي، عن "استغرابه من اتهامه بكتم وإخفاء معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر، رجل الدين اللبناني، في حين كان عمره وقت اختفاء الصدر سنة واحدة فقط".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أصدر بيانًا يوضح فيه أنه لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن "ملف هانيبال القذافي يتم التعامل معه من قبل السلطة القضائية المختصة".
وأكد البيان أن أي تطور في هذا الملف يتم متابعته بواسطة الإجراءات القضائية المناسبة. كما أعرب ميقاتي عن رغبة لبنان في تعزيز أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.
وأوضح البيان أن "الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتساب، التي تفيد بأن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة تواصل مع رئيس الحكومة بشأن قضية هانيبال القذافي، هي غير صحيحة".