الإصلاح والنهضة: «الطنطاوي»: ينتهج أسلوب «معارضة» لا يتناسب مع الجمهورية الجديدة
كتب: عرفة محمد أحمد
أصدر حزب الإصلاح والنهضة برئاسة الدكتور هشام عبد العزيز، بيانا عاجلا أكد من خلاله متابعته بكثير من القلق والارتياب ما أعلنه أحمد الطنطاوي خلال الاستقبال الذي عقده له حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وانتقد الحزب بشدة ما تردد من «الطنطاوي» في تلك الندوة من كلام مرسل وغير دقيق فيما يتعلق برفضه لجميع التعديلات الدستورية على دستور ٢٠١٤، مشيرًا إلى أن مثل هذه المعارضة الخطابية هي إرث قديم وبالٍ لم يعد له وجود في عصر يتحدث فيه العالم بالأرقام والبيانات وتقدم الرؤى السياسية وفق إحصائيات وبرامج عمل واضحة.
وأكد الحزب أن ما أعلنه «الطنطاوي» يعبر عن «إفلاس» و«مراهقة سياسية» ويدل على انفصاله عن الواقع وانتهاجه لأسلوب معارضة لا يناسب ما تحقق في ظل الجمهورية الجديدة، مستغربا استدعاء «الطنطاوي» لفكرة المعارضة بروح ثورية في ظل حوار وطني لم يستثنِ القضايا التي يدعو إليها فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية كما أنه لم يستثنِ أيا من الأطراف المحسوبة على التيار الثوري سواء من أبناء ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو.
وأكد الحزب رفضه لتلك اللهجة المتعالية المفتقرة للإحساس بالظرف التاريخي الذي يمر به العالم وإقليم الشرق الأوسط بشكل خاص وتعاني منه مصر كما يعاني منه العالم بأسره، كما يستنكر حزب الإصلاح والنهضة ما أعلنه مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويرى الحزب بأن ما أعلنه «الزاهد» من أن نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة مرهونة بعدم ترشح مرشح بعينه هو مصادرة على رأي الناخبين وافتئات على حق الجميع في الترشح والانتخاب، مضيفا بأنه من حق كل من توافرت فيه الشروط أن يرشح نفسه والفيصل هو الصندوق الانتخابي والضمانة الحقيقية هي المشاركة الشعبية الواسعة في ظل إشراف قضائي كامل على الانتخابات.
وأكد الحزب أنه لم يعد مقبولا بعد ثورتين عظيمتين أن تظل النخبة «المنعزلة» عن الجماهير تنظر للشعب من أبراج عاجية وتمارس التنظير والاستعلاء على الشعب المصري الواعي.
ويهيب الحزب بجميع القوى السياسية أن تمارس دورها من منطلق رؤية واسعة للمشهد السياسي وأن تكون النخبة على مستوى الحدث وأن تقدم حلولا واقعية تترجم رؤية شاملة وتتحلى بروح وعقلية رجال الدولة.
ويكرر الحزب دعوته لجميع التيارات السياسية بالتحلي بالنضج السياسي والبناء على ما تحقق من مكتسبات وعدم الزج بالواقع السياسي والاجتماعي في مهاترات سياسية لا تجدي نفعا ولا تقدم جديدا.