عاجل.. مقتل زعيم تنظيم داعش بسوريا
كتب: أميرة ناصر
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي «أبو أسامة المهاجر»، فى شرق سوريا يوم 7 يوليو وفقا لشبكة سكاى نيوز.
مقتل أبو إبراهيم الهاشمى القرشى
وسبق في شهر فبراير 2022، أعلنت الولايات المتحدة، القضاء على زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمى القرشي، فى عملية عسكرية شمال غربى سوريا، بعد أقل من 3 سنوات على توليه قيادة التنظيم.
واستهدفت الغارة القرشى فى منطقة أطمة بريف إدلب الشمالى، على بعد نحو 15 ميلًا من قرية باريشا، حيث تم القضاء على البغدادى.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استغلال داعش للثغرات الحدودية والمساحات الشاسعة غير الخاضعة للسيطرة الأمنية في المنطقة أرضًا خصبة لتحرك مقاتلي التنظيم الإرهابي، وتجنيد المزيد من العناصر في دول جديدة، حيث يعي التنظيم جيدًا كيفية الاستفادة من المظالم، والتفاوتات الاجتماعية، والاقتصادية، وهياكل الحكم الضعيفة لكسب موطئ قدم في المناطق المعرضة للخطر، وكذلك إقامة تحالفات مع التنظيمات المتطرفة الأخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
ظهور التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول
وتابع المرصد أن العالم يشهد منذ عدة سنوات ظهور تنظيمات إرهابية ذات أجندات معينة في عدد من الدول، ولا يقتصر تهديد هذه التنظيمات على الدولة المنشأ وإنما يكون الخطر في العادة عابر للحدود؛ إذ تطرح أنشطة التنظيم المتطرف تحديات أمنية كبيرة، ويتطلب نهجًا شاملًا لمكافحة التهديد بشكل فعال. وهذا بالضبط ما حدث في عدد من دول العالم مثل العراق، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان وغيرها من الدول التي تعاني أزمات أمنية، وتتحول تدريجيًا إلى تربة خصبة تسمح بنمو التنظيمات الإرهابية مثل داعش الذي أثبت للأسف القدرة على شن هجمات عبر الحدود، مستغلًا الثغرات الأمنية، وهشاشة البنية التحتية القانونية. وقد ازدادت وطأة أنشطة تنظيم داعش الإرهابي بعد تنفيذ هجمات متعددة ضد التجمعات المدنية، وقوات الأمن، والطوائف الدينية المختلفة. وقد تجاوزت تهديدات داعش الإرهابي التصفيات الجسدية، إلى استهداف خطوط الصدع داخل المجتمع الهدف، وزرع الانقسامات الطائفية، والتحريض على العنف. وتتضمن أجندته زعزعة استقرار البلاد، وتقويض الحكم، وتأجيج التطرف الديني. مع هذا لا يمكن إنكار دور يقظة بعض الأجهزة الأمنية في تحييد شبكات التنظيم ومنع المزيد من الهجمات الإرهابية.
و أثبتت التطورات الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب، تركيز الضربات العسكرية على تصفية القيادات، لكن تحذر التقارير الدولية من الظروف المواتية في بعض الدول مثل باكستان، والتي من شأنها تقوية نفوذ تنظيم داعش في خراسان. وحسبما أورد التقرير الـ(١٤) لفريق الأمم المتحدة للدعم التحليلي ومراقبة العقوبات، فقد نجح تنظيم داعش في استقطاب المزيد من المتعلمين، وفتح باب التجنيد على مصراعيه دون التقيد بأيديولوجية معينة. وقد امتدت أنشطة التنظيم واسعة النطاق إلى صنعاء، وما وراء حدود أفغانستان أيضًا شملت تنفيذ هجمات في دول مجاورة مثل: إيران، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وباكستان.
وتشهد الهجمات الأخيرة البارزة في أفغانستان، وباكستان مثل العملية الانتحارية في مسجد الإمام بمنطقة بيشاور، والهجمات الصاروخية على أوزبكستان وطاجيكستان، وتفجير ضريح شاه جراغ في إيران، بخلاف العديد من الحوادث الأخرى، على مدى تغلغل، وقدرة التنظيم على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في هذه المنطقة.