اعتقال عشرات المتظاهرين في إسرائيل خلال احتجاجات ضد إصلاحات القضاء
كتب: أحمد حسني
أقدمت السلطات الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، على اعتقال العشرات من المتظاهرين الذين يعارضون إصلاحات القضاء التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحكومة اعتقلت العشرات من بين الآلاف الذين تظاهروا احتجاجًا على خطة الإصلاح القضائي، وذلك بعد ساعات من تمرير الكنيست قانونًا مثيرًا للجدل ضمن حزمة تشريعات لإصلاح القضاء.
أفادت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن الآلاف من المتظاهرين تجمعوا خارج قاعة الوصول في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب في إطار "يوم المقاومة"، وهو يوم احتجاجات واسعة النطاق يهدف إلى أن يكون الأكبر في البلاد، احتجاجًا على قانون مثير للجدل تم تمريره في الكنيست لإصلاح القضاء.
وحذرت القناة من ضيق المساحة في المنطقة، وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت نحو 67 متظاهرًا وأصابت بعضهم، ومن المحتمل أن يكون عددهم يتجاوز 9 أشخاص بجروح طفيفة، بما في ذلك شرطية واحدة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، صادقت الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قانون "الحد من المعقولية"، الذي يقيد اختصاص المحكمة العليا (السلطة القضائية العليا) في مراقبة الحكومة وقراراتها.
نصب المحتجون العشرات من الخيام وأحرقوا الإطارات وأغلقوا الطرق في وسط مدينة "هرتسيليا"، وفي تل أبيب وحيفا، وفقًا للهيئة الرسمية للبث.
وقامت الشرطة بإخراج عشرات المتظاهرين من صالة المسافرين "ترمينال 3" في مطار ديفيد بن جوريون الدولي وإخراجهم إلى خارج الصالة، مع الإشارة إلى أنه لا يسمح بالاحتجاجات داخل الصالات ويجب ممارستها في الأماكن المخصصة لذلك من قبل هيئة المطارات.
تعتبر إسرائيل مناهضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، أن التعديلات القضائية تهدف إلى استعادة التوازن بين فروع السلطة وكبح تجاوزات المحكمة العليا لصلاحياتها.
يأتي التصويت على هذا المشروع بعد تعليق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي كانت تسعى للتوصل إلى تسوية المسألة في الشهر الماضي.
تجددت الاحتجاجات في إسرائيل بعدما انخفضت حدتها في وقت سابق، وشملت المدن الإسرائيلية الرئيسية مساء السبت الماضي احتجاجًا على خطة إصلاح القضاء التي تصر الحكومة على تنفيذها، وتمت استجابة من قبل المعارضة بالاحتجاج.
