الأزهر العالمي للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع وأفضلها
كتب: سماح غنيم
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنواع صدقة التطوع وأفضلها، مستشهدا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم}، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}، وقول سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ».
وقال المركز: "رغّبت الشريعة الإسلامية في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر، فالصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية، والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير، لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء".
وأضاف: "الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي جميع وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة".
وتابع: "الصدقة الجارية أعظم أجرًا، لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها، ومن أفضل أنواع الصدقة، سقاية الماء فهي من أفضل الصدقات عند الله، والصدقة على الأقارب، وذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان، وجُهدُ المُقِلِّ وهو مقدار الصدقة التي يُقدّمها المسلم، وتكون مُعبِّرة عن سعة بَذله، وإنفاقه، مقارنة بما يملكه من المال، فمن يملك درهمَين فيتصدّق بدرهم واحد يكون بذلك قد تصدّق بنصف ماله، وهذا من أفضل الصدقات، والصدقة التي تكون بعد أداء الواجبات والأولويّات وهي الصدقة التي تكون عن ظهر غنى، والصدقة في حالة القوّة والقدرة فمن يعطي وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرٌ من الذي يُعطي وهو على فراش الموت في حالة الاحتضار".
اقرأ أيضا: