تداعيات تغير المناخ.. ارتفاع درجات الحرارة يسبب انكماش حجم الدماغ البشري
كتب: سماح غنيم
ما زال وسيظل الإنسان يعاني آثار وتداعيات تغير المناخ الذي يشهده كوكب الأرض ويؤثر بشكل ملحوظ على درجات الحرارة، حيث يشهد العالم خلال الصيف الحالي أعلى معدل لارتفاع الحرارة وسجل الطقس درجات غير مسبوقة من ارتفاع الحرارة والرطوبة، مما له تأثير سلبي على صحة الإنسان بشكل خاص وحياته والبيئة والكائنات الحية عمومًا.
وفي هذا الشأن، كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية "برين بيهيفيور آند إيفولوشن" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجود علاقة بين تغير المناخ وانكماش حجم الدماغ البشري، الذي بدأ منذ حوالي 15 ألف سنة مضت، مؤكدة أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب انكماش حجم الدماغ البشري.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج مرتبطة بتأثير التغير المناخي على البشر نستعرضها فيما يلي:
- تغير حجم الدماغ في 298 عينة من أدمغة البشر على مدى الـ50 ألف سنة الماضية وارتبطت بسجلات المناخ، مثل درجات الحرارة العالمية والرطوبة والأمطار.
- مع ارتفاع درجات الحرارة ينخفض حجم الدماغ بشكل كبير مقارنة بفترات المناخ الأبرد.
- شهدت الفترة الممتدة على مدى 50 ألف سنة انخفاضا مستمرا في متوسط درجات الحرارة نتيجة الذروة الجليدية الأخيرة التي حدثت خلال آخر حقب العصر الجليدي.
- استمر الانخفاض بالحرارة حتى نهاية العصر البليستوسيني المتأخر الذي امتد حتى قبل 11 ألفا و700 سنة.
- ارتفع متوسط درجات الحرارة خلال فترة الهولوسين أو العصر الحديث التي تمتد منذ 11 ألفا و700 سنة حتى الوقت الحاضر.
- يوجد 373 قياسا مستقلا لسعة الجمجمة استطاع بواسطتها تقدير حجم الدماغ ويرجح أن تقلص حجم الدماغ يعود إلى فترة الذروة الجليدية الأخيرة قبل نحو 17 ألف سنة.
- توصلت النتائج إلى وجود نمط عام لتغير حجم الدماغ البشري يرتبط بتغيرات المناخ، حيث ارتفع متوسط درجة الحرارة.
- خلال فترة الهولوسين شهدت أدمغة البشر انخفاضا ملحوظا في متوسط حجمها بنسبة تتجاوز قليلا 10.7%.
- حدوث تقلص في حجم الدماغ يعود إلى فترة الذروة الجليدية الأخيرة قبل نحو 17 ألف سنة.
- التغير في حجم الدماغ حدث على مدى فترة زمنية قصيرة نسبيا تتراوح بين 5 آلاف و17 ألف سنة.
- استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيكون له تأثيرات سلبية على قدرات الإدراك لدى البشر.
- حتى لو كان الانخفاض طفيف في حجم الدماغ للبشر المعاصرين فإنه سيؤثر بشكل جوهري على فسيولوجية الجسم.
- مستويات الرطوبة والأمطار تؤثر أيضا على نمو الدماغ ودرجة الحرارة تعتبر العامل الأكثر أهمية.
- يوجد ارتباط ضعيف بين فترات الجفاف وأحجام الدماغ الأكبر قليلا.
- عوامل بيئية مثل التأثيرات غير المباشرة للمناخ كالغطاء النباتي وعوامل غير مناخية مثل الثقافة والتكنولوجيا قد تساهم جميعها في إحداث تغيرات بحجم الدماغ.
- تغير المناخ قد يكون عاملا يؤثر في حجم الدماغ لدى الإنسان.
اقرأ أيضا:
