


الجيش الروسي يستهدف صوامع الحبوب الأوكرانية.. بعد انسحاب موسكو من اتفاق البحر الأسود
كتب: وكالات




قال مسؤولون أوكرانيون، إن الهجمات الصاروخية الروسية على الساحل الأوكراني على البحر الأسود، دمرت 60 ألف طن من الحبوب وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للتخزين.
وقال وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، إن "جانبا كبيرا" من البنية التحتية المستخدمة في عمليات التصدير خرجت عن العمل.
وكانت روسيا قد انسحبت من اتفاق يقضي بضمان عبور امن للصادرات عبر البحر الاسود .
في وقت لاحق يوم الأربعاء، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب باستخدام صفقة الحبوب كـ "ابتزاز سياسي".
وأضاف أنه سينظر في العودة للانضمام إلى الاتفاقية الدولية، السارية منذ الصيف الماضي، وذلك فقط "إذا تم أخذ جميع المبادئ التي وافقت روسيا بموجبها على المشاركة في الصفقة بعين الاعتبار والوفاء بها بالكامل".
جاءت تصريحاته بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنه اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء (21:00 بتوقيت غرينتش)، ستُعتبر أي سفن متجهة إلى الموانئ الأوكرانية، على أنها ناقلة مُحتملة لشحنات عسكرية وطرف في الصراع.
وأضافت الوزارة في إعلانها، أن بعض المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من البحر الأسود ستكون خطرة مؤقتاً على الملاحة.
اقرأ أيضا:نيوزيلندا.. مسلح يقتل شخصين قبيل انطلاق مونديال...
وبدأت روسيا استهداف الموانئ الأوكرانية في الساعات الأولى ليوم الثلاثاء، بعد ساعات من انسحابها من صفقة الحبوب.
وتلا ذلك المزيد من الضربات حتى يوم الأربعاء، واستهدفت صوامع الحبوب والبنية التحتية للموانئ في أوديسا، وعلى طول ساحل البحر الأسود في تشورنومورسك، وهما من الموانئ الثلاثة التي تم تضمينها في اتفاق تصدير الحبوب.
وأصيب على الأقل 12 مدنياً، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، في الهجمات، التي تسببت أيضاً في إلحاق أضرار ببنايات سكنية، حسب ما أفاد به مسؤولون عسكريون.
وعلق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن كل ضربة صاروخية لم تكن موجهة لأوكرانيا فقط، ولكن "لكل فرد في العالم يسعى إلى حياة طبيعية وآمنة".
وأدانت فرنسا وألمانيا الهجوم، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بربوك، عندما يغطي فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، أوديسا بالقنابل، فإنه يسلب العالم أي أمل في الحصول على حبوب أوكرانية ويضرب كذلك أفقر دول العالم.
وشهدت شبه جزيرة القرم ،مزيداً من الاضطراب يوم الأربعاء، إذ تم إجلاء حوالي 2200 من السكان من أربع قرى، بالقرب من المنطقة العسكرية، بعد أن تسبب حريق في انفجارات استمرت لساعات في مستودع ذخيرة قريب.
وأغلق المسؤولون الموالون لروسيا جزءاً يبلغ طوله 12 كم من طريق تفريدا السريع، الذي يربط مدن سيمفروبول وسيفاستوبول، في جنوب شبه جزيرة القرم، بالجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، وبدأت روسيا ببناء الطريق في عام 2017، بعد احتلالها شبه الجزيرة في عام 2014.
وتم سماع سلسلة من الانفجارات في المنطقة ابتداءً من الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء.
ولم يوضح المسؤولون سبب الحريق قرب مدينة ستاري كريم، ومع ذلك، تحدثت تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن ثلاث ضربات أوكرانية.
وقال الرئيس المعين من روسيا في شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، إنه يجري التحقيق في سبب الحريق الذي وقع في المنطقة العسكرية، وأكد أنه لم يصب أحد بأذى.