


الاتحاد الأوربي يضع الرئيس البيلاروسي على القائمة السوداء
كتب: أحمد حسني




وافقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على تشديد العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، بناءً على خلفية مساهمة الدولة في عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، وحملتها القمعية ضد المعارضين، حسب ما أفاد مسئولون.
وأكدت إسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، أن سفراء الدول الأعضاء وافقوا في اجتماعهم على اتخاذ تدابير جديدة تتضمن إضافة مزيد من المسئولين في بيلاروسيا إلى القائمة السوداء لحظر التأشيرات وتجميد الأصول.
وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة فرانس برس أن العقوبات الجديدة تهدف بشكل أساسي إلى التحكم في تداول المعدات ذات الاستعمال المزدوج التي يمكن استخدامها في القتال، بالإضافة إلى منع وصول قطع غيار الطائرات إلى بيلاروسيا.
منذ بداية العام، تعمل دول الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات المفروضة على بيلاروسيا لمواءمتها مع الإجراءات المتخذة ضد روسيا.
وقد ترتب على هذه الخطوة خلافًا حول طلب بعض الدول لإزالة منتجي الأسمدة من القائمة السوداء خوفًا من أثرها السلبي على إمدادات الغذاء العالمية.
وحذّر مسئولون من أن عدم تشديد العقوبات على بيلاروسيا قد يؤدي إلى استغلال الفجوة في الإجراءات التي تتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، حيث يُمكن توجيه البضائع المخضعة للعقوبات إلى روسيا عبر بيلاروسيا.
من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن العقوبات الموافق عليها الأربعاء تمثل "خطوة أولى"، ومن المقرر البحث في مزيد من التدابير ضد بيلاروسيا لاحقًا هذا العام.
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هو حليف قريب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسمح بأن يتم استخدام بيلاروسيا كمحطة انطلاق للعملية الروسية في أوكرانيا.
سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على بيلاروسيا بسبب القمع الوحشي الذي يمارسه لوكاشينكو على المعارضة في البلاد منذ عام 2020، بالإضافة إلى التورط في النزاع في أوكرانيا.