الاتحاد الأوروبي: انقلاب النيجر لن يؤثر على إمدادات اليورانيوم
كتب: أحمد حسني
أثار اعتقال المجلس العسكري الجديد في النيجر وزراء الحكومة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، ردود فعل دولية حادة، حيث أدان الاتحاد الأوروبي بشدة هذه الاعتقالات وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
وحذر حزب الديمقراطية والاشتراكية في النيجر الحاكم من تحول البلاد إلى "نظام ديكتاتوري وشمولي" بعد سلسلة من الاعتقالات، بينهم وزيري النفط والتعدين ورئيس اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب.
وعبر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استنكاره للاعتقالات المستمرة واعتبرها انتهاكاً لحقوق الإنسان، داعياً إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.
فيما أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تحذو حذو حلفائها الأوروبيين في إجلاء مواطنيها من النيجر في الوقت الراهن، مشيراً إلى عدم وجود خطر داهم يهدد المواطنين الأميركيين في البلاد بسبب الانقلاب.
وتمتلك الولايات المتحدة نحو ألف جندي في النيجر يؤازرون الرئيس المخلوع في مكافحة التمرّد الإقليمي الإسلامي.
بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإنه يستبعد أن يؤثر الانقلاب العسكري في النيجر، أحد أكبر منتجي اليورانيوم، على إمدادات الوقود النووي للدول الأوروبية، مؤكداً أنه يحتفظ بمخزونات كافية للتغلب على أي مخاطر إمدادات قصيرة الأجل، وأنه يمكن الاعتماد على المخزونات العالمية لتلبية احتياجاته.
في الوقت نفسه، قامت الحكومة الإسبانية بالاستعداد لإجلاء أكثر من 70 مواطناً إسبانياً من النيجر على متن رحلات جوية، بعدما استولى الجيش على السلطة في البلاد.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الشئون الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن فرنسا تفاوضت مع القائمين على السلطة في النيجر لإجلاء مواطنين فرنسيين، معلنة أن أولى عمليات الإجلاء ستجري في وقت لاحق من اليوم.