


هجوم كاسح بالمسيرات.. روسيا تعاقب أوكرانيا في ميناء أوديسا
كتب: أحمد حسني




أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأنَّ اليوم الأربعاء شهد هجوماً مدمّراً من قِبَل مسيّرات روسية على بنية تحتية مهمّة في ميناء أوديسا الواقع في جنوب أوكرانيا.
أعلن حاكم المنطقة، أوليج كيبر، أن الهجوم أسفر عن اندلاع حرائق في منشآت الميناء والبنية التحتية الصناعية للمنطقة. وذكر كيبر أن خدمات الطوارئ توجد في الموقع، وحتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
أكد الجيش الأوكراني أنه نجح في التصدي لمسيّرات من طراز "شاهد 136" إيرانية الصنع، والتي أُطلقت من بحر آزوف ومرّت عبر البحر الأسود بهدف استهداف منطقة أوديسا. ومن جانب آخر، تواصلت ضربات روسيا على أوديسا، وهي المدينة التاريخية التي تقع على شاطئ البحر الأسود وتضم إحدى أهم الموانئ الأوكرانية.
قدَّمت موسكو استهداف المدينة بعد انسحابها من اتفاقية للحبوب الشهر الماضي، والتي كانت تسمح لأوكرانيا بالتصدير عبر الموانئ رغم الظروف الحربية.
وفي سياق متصل، أكّد فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف ومسئول عسكري، أن وحدات مضادة للطائرات نجحت في إسقاط طائرات مسيرة هاجمت العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وذكرت وكالة "رويترز" أن حطام الطائرات المسيرة سقط في ثلاثة مناطق دون تسجيل إصابات.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير زورق مسير تابع للبحرية الأوكرانية حاول مهاجمة سفينة حربية روسية كانت ترافق سفينة نقل مدنية في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود. وأشارت الوزارة إلى أنَّ القوات البحرية الروسية اكتشفت ودمّرت الزورق المسير فوراً.
من جهته، نفى ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تكون كييف هاجمت أو ستهاجم سفناً مدنية أو أي أهداف مدنية أخرى في البحر الأسود، وصفَّ البيانات الروسية بأنها "كاذبة".
ومن المعروف أن كييف سبق واستخدمت زوارق مسيرة لاستهداف القاعدة البحرية الروسية في شبه جزيرة القرم والجسر الذي شيدته روسيا هناك.
تتواصل هذه التطورات الخطيرة في أوكرانيا وتثير قلقاً دولياً حيث تزداد حدة الاشتباكات بين الجانبين، مما يهدد بمزيد من التصعيد والتوترات في المنطقة. يظل الأمل في التوصل إلى حل سلمي يمنع مزيداً من التصاعد العسكري ويعيد الاستقرار إلى المنطقة المنكوبة.