


عمل بالجزارة ولجأ إليه جماهير الكرة.. محطات بارزة في مشوار المطرب الراحل أحمد الشوكي
كتب: نسرين إبراهيم




أثار خبر وفاة المطرب أحمد الشوكي، أحد أشهر مطربي الغناء الشعبي خلال فترة التسعينات، اليوم، حالة من الحزن الشديد والصدمة داخل الوسط الغنائي، وبالتحديد بين جيله من المطربين الذين عاصروه، حيث عانى الراحل في السنوات الأخيرة من التهميش وعدم الاستعانة به في أي حفلات غنائية.
المطرب أحمد الشوكي
وقدم الراحل خلال مشواره، العديد من الأغنيات التي كانت علامة بارزة في تاريخه وحقق من خلالها نجاحا وشهرة واسعة، ومنها "أعملك إيه حيرتني"، و"كفاية حرام" التي انتشرت بين الأوساط الرياضية بسرعة الصاروخ فور طرحها، حيث كان يرددها عشاق الكرة داخل الاستاد أثناء المباريات، إذا ما شعر جمهور الفريق المنافس أنّ المباراة ليست في صالحهم، وذلك حسب تصريح الفنان الراحل، في لقاء سابق له ببرنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس.
صداقة أحمد الشوكي وحكيم
كانت بدايات أحمد الشوكي، في منتصف الثمانينيات، وربطته صداقة قوية منذ ظهوره بالفنان الشعبي حكيم، حيث لم يجمعهما فقط حب الغناء الشعبي، ولكن كان الثنائي أبناء محافظة واحدة وهي المنيا، التي شهدت على بدايتهما من خلال الغناء بفرقة واحدة لمدة 8 سنوات في الأفراح وشوارع الصعيد، ووصف الراحل أحمد الشوكي، صديقه حكيم في تصريحاته، قائلا: «أخويا وصاحبي ومن أقوى نجوم الغناء الشعبي في مصر».
بدأت شهرة أحمد الشوكي الحقيقية، عام 1991، بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال أغنية «اعملك إيه حيرتني؟» والتي لا زالت عالقة بأذهان محبيه، لتتوالى نجاحاته من خلال عدد من الأغنيات منها «اسمحيلي أنسحب كده من سكات»، و«نزلت سوق الجمال».
سبب اختفاء أحمد الشوكي عن الساحة الغنائية
ورغم محاولات أحمد الشوكي في العودة للغناء بعد سنوات من الانقطاع، إلا أن محاولات عودته هذه لم تكن بالشكل الذي يرضيه، حيث تغير المجال وأصبح لا يتم الاستعانة به في الحفلات الغنائية، وكان قرار اختفاء ليس بسبب تهميشه، ولكن كان قرارا خاطئا منه بحسب وصفه في تصريحات تلفزيونية له من خلال برنامج حيث كان مقتنعا بضرورة العمل أكثر دون الظهور للجمهور، قائلا: «كنت فاهم غلط لكن خلاص بدأت أفكر صح».
أحمد الشوكي وحياته الشخصية
كشف أحمد الشوكي، أنه لم ينعم بالتدليل خلال فترة طفولته، ولكنه تربى تربية حازمة وقاسية، حيث كان يعمل منذ السادسة من عمره مع والده في مجال الجزارة، مؤكدا أن والده لم يكن مرحبا بدخوله مجال الغناء الذي اتجه إليه دون علمه، قائلا: «أبويا لمّا عرف إني غاوي الغُنا، ضربني علقة جامدة، وكنت أضطر للغناء في أفراح قرى بعيدة حتى لا يصل الأمر إليه».
اقرأ أيضا: فجر السعيد: أنغام ليست «صوت مصر» وآمال ماهر أفضل منها