ما تأثير مقتل زعيم «فاجنر» على الساحة الدولية والداخل الروسي؟

ناقشت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية في تقرير نشرته اليوم تأثير مقتل زعيم مجموعة "فاجنر" يفجيني بريجوجين، وأشارت إلى أن هذا الحادث قد يؤدي إلى تعزيز سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن في الوقت نفسه قد يكون له تأثير على صورة روسيا كدولة مسئولة ومنضبطة.

غياب بريجوجين على الساحة الدولية

تساءلت المجلة عن تأثير غياب بريجوجين عن الساحة الدولية، مشيرةً إلى أنه من المرجح أن يكون تأثيره ضئيلًا على الخطوط الأمامية في أوكرانيا. وذكرت أن رئيس الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، قد قاد تحسينات على القوات الروسية، وبالتالي فإن غياب بريجوجين لن يؤثر كثيرًا على الوضع.

غياب بريجوجين في إفريقيا

وفيما يتعلق بنشاطات فاجنر في أفريقيا، أوضحت المجلة أن تأثير غياب بريجوجين لم يكن واضحًا بعد، وأن القادة الأفارقة لن يكونوا مهتمين كثيرًا بمن يدعمهم من داخل الكرملين.

تأثير الحادث داخل روسيا

أشارت المجلة إلى أن تأثير مقتل بريجوجين سيكون أكبر داخل روسيا. وقالت إن إثبات أن طائرته أُسقطت بأوامر من بوتين سيؤكد صورة بوتين كقائد قوي وانتقامي. ورغم أن هذا قد يعزز سلطته، إلا أنه في المقابل سيؤثر على صورة روسيا كدولة مسئولة ومنظمة.

..على الاستقرار الداخلي والخارجي

وفي هذا السياق، يمكن أن يؤدي مقتل بريجوجين إلى زعزعة استقرار الدائرة الانتخابية المؤيدة للحرب وإغضاب أنصاره، مما قد يؤثر على استقرار البلاد. وتحذر مجموعة "جراي زون" المرتبطة بفاجنر من تداعيات كارثية ناتجة عن اغتياله.

التكهنات حول العملية

وأكدت المجلة أن أي عملية باغتيال لبريجوجين لن تتم من دون موافقة بوتين نفسه. وأشارت إلى تصريحات رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، التي ألمحت إلى وجود مؤشرات على أن بوتين سيتخذ إجراءات بعد تمرد بريجوجين في يونيو.

الملابسات الدقيقة للحادث لم تُكشف بعد

على الرغم من مرور يوم على تحطّم الطائرة التي كان اسم بريجوجين على قائمة ركابها، لم تؤكد موسكو بعد مقتله. وتجري تحقيقات جنائية بشأن الحادث والانتهاكات المحتملة لقواعد الملاحة الجوية.