Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الأمين العام لجامعة الدول: جائحة كورونا أظهرت مدى الحاجة لوجود شبكة عربية

 كتب:  أميرة ناصر
 
الأمين العام لجامعة الدول: جائحة كورونا أظهرت مدى الحاجة لوجود شبكة عربية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الارتقاء بالتكامل الاقتصادي العربي بكافة أبعاده وجوانبه يظل من بين أولويات أهداف الجامعة، وبالتالى كان إطلاق «منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى» اعتبارًا من 1998، حيث بدأ تنفيذها تدريجيًا منذ ذلك الحين إلى أن أضحت هذه المنطقة قائمة فعليا اعتبارا من فاتح يناير 2005.

جاء ذلك أثناء كلمة بمناسبة إطلاق «شبكة المنافسة العربية» الذي ألقاها عنه الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابي، وأكد أن هذا الإنجاز كان له الأثر الملموس على تنمية المبادلات التجارية البينية، حيث ارتفعت من 26 مليار دولار في سنة 1998 إلى حوالي 224 مليار دولار في 2019 رغم أن هذه المبادلات تراجعت في 2020 بنسبة 13.5 جراء جائحة كورونا.


وأضاف أن هذا التطور فتح المجال لقطع خطوات إيجابية نحو الدفع بالمسار الاندماجي بما في ذلك إقرار قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية ودخولها حيز النفاذ، واعتماد شهادات المنشأ الإلكترونية، واعتماد آلية الشفافية، ودخول آلية التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ذات الصلة بالمنطقة حيز النفاذ، وإقرار اتفاقية للتعاون الجمركي اتفاقية تنظيم النقل بالعبور بين الدول العربية، فضلا عن دخول اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات حيز النفاذ اعتبارًا من 2019.


وأوضح أن منظومة المنافسة ومراقبة الاحتكارات بالدول العربية حظيت بما تستحقه من اهتمام بدءا بإقرار بروتوكول التعاون في مجال المنافسة بين الدول العربية، مرورا بإعداد إطار تشريعي استرشادي للمنافسة، وانتهاء شبكة المنافسة العربية التي رحب بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته (109) بفبراير الماضي، وذلك تنفيذا لتوصيات فريق الخبراء العرب في مجال المنافسة ومراقبة الاحتكارات.

وأشار إلى أن تداعيات جائحة كورونا أظهرت مدى الحاجة لوجود «شبكة عربية» من هذا القبيل، فمنطقتنا العربية في ظل الإجراءات الاستثنائية المتخذة على غرار باقي دول العالم، والارتباك الذي أصاب الأسواق الدولية، لم تكن بمنأى عن المخلفات المهولة التي تسببت فيها الحالة الوبائية كإغلاق المنافذ الجمركية وتباطؤ حركية المبادلات العربية، وبالتالي إيجاد آلية للتعاون الإقليمي وتبادل الخبرات والمعلومات في ميدان المنافسة، وخاصة في زمن الأزمات، له مردود إيجابي وقيمة حقيقية على اقتصاديات الدول العربية من حيث احتواء الانعكاسات للاحتكار والاتفاقات الضارة بالمنافسة.