بعد الانقلاب العسكري.. تعليق عضوية الجابون بالاتحاد الإفريقي

قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تعليق عضوية الجابون بشكل فوري، استجابةً لانقلاب عسكري جرى أمس في البلاد وأدى إلى الإطاحة بالرئيس علي بونجو.

وجاء هذا القرار بعد اجتماع طارئ عقده المجلس لمناقشة التطورات في الجابون. وأعلنت إدارة الشئون السياسية والسلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي عن هذا القرار في منشور على موقع "إكس" اليوم.

تعليق مشاركة الجابون في جميع الأنشطة والمؤسسات الإفريقية

أوضح المنشور أنه تم تعليق مشاركة الجابون في جميع أنشطة وأجهزة الاتحاد الإفريقي حتى يتم استعادة النظام الدستوري في البلاد. هذا القرار يأتي كجزء من الجهود الإقليمية والقارية للتعامل مع الوضع في الجابون واستعادة الاستقرار.

إيكواس تدعو لعقد اجتماع لزعماء دول المنطقة

من جانبها، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أنها ستعقد اجتماعًا "وشيكًا" لزعماء دول المنطقة لبحث الرد على الانقلاب في الجابون. حيث تهدف هذه الاجتماعات إلى تنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

مطالب بعودة النظام الدستوري في الجابون

عبّرت "إيكواس" عن استنكارها للاستخدام المفرط للقوة في حل النزاعات السياسية ووصول السلطة. وأكدت على أهمية عودة النظام الدستوري في الجابون واحترام إرادة الشعب.

دعوات دولية للحفاظ على الحكم المدني واستعادة الاستقرار

عبّرت العديد من الدول الدولية عن قلقها واستنكارها للانقلاب في الجابون، حث دعت الولايات المتحدة الجيش الجابوني إلى الحفاظ على الحكم المدني. من جهتها، اعتبرت بريطانيا خطوة الجيش "غير الدستورية". فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

قادة الانقلاب يتعهدون بالالتزام بالتزاماتهم الداخلية والخارجية

قام قادة الانقلاب في الجابون بتقديم تأكيدات بأنهم سيلتزمون بكافة التزامات البلاد الداخلية والخارجية، وأنهم سيعملون على استعادة الاستقرار. تأتي هذه التصريحات بعد أن قام قائد الحرس الجمهوري الجنرال أوليغي نغيما بأداء القسم كرئيس مؤقت للبلاد.

التدخل الأوروبي وجهود الوساطة

أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أهمية التوسط في حل الأزمة الجابونية، مؤكدًا على أهمية العودة إلى النظام الدستوري. وشدد على أن تزوير الانتخابات يمثل "انقلابًا مؤسساتيًا".

الوضع في الجابون

اندلعت التوترات في الجابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أُجريت في ظل غياب مراقبين دوليين. وتسعى المعارضة لتحقيق تغيير في هذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو. تشهد البلاد توترات اجتماعية واقتصادية، رغم ثروتها الطبيعية.

الجابون في وجه التحديات

تواجه الجابون تحديات كبيرة للحفاظ على استقراره وتحقيق تنمية مستدامة، حيث يسعى المسؤولون والقادة إلى إدارة تلك التحديات بذكاء وتوجيه البلاد نحو مستقبل أفضل.