«قال لي هشتغل شوية وأرجع أتصل بيكي، ومن يومها مسمعتش صوته»، بدأت زوجة الشاب علاء عيد، ابن قرية الزعفران بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، أحد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا، مشيرة إلى أنه تواصل معهم لأخر مرة يوم السبت الماضي، بغرض الإطئنان على أسرته.
بحسب حديث الزوجة، فقد سافر زوجها للعمل منذ نحو عام ونصف العام، تضيف الزوجة أنه وفي خلاال ذلك التوقيت أنها كانت حاملًا في طفلها، وأن زوجها لم ير ابنه حتى كتابة تلك السطور.
تضيف الزوجة الملكومة أنها علمت بالحادث من شقيق زوجها، وأصبح كل أمنياتها أن تعثر على جثته: «مش عارفين حي ولا ميت، عايزاه يرجع صاحي أو ميت، عايزينهم هما الإتنين يرجعوا عشان نارنا تبرد ونعرف نعيش شوية».
عددت الزوجة من صفات ومزايا زوجها «علاء» لافتة إلى أنه كان شهمًا ومحبوبًا من الجميع، وحنونًا، مضيفة أنها لن تتناول الطعام أو الشراب إلا بعد أن تراه، «جوزي كان كل حياتي وكل حاجة في الدنيا، سافر بعد جوازنا بـ 3 شهور، وكان راجع في رمضان عشان يشوف ابنه».
وصول 87 جثمانا لمصريين فى إعصار دانيال بليبيا
أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن خالص تعازيها للأسر المصرية ممن فقدوا أبنائهم جراء الإعصار دانيال التي وقعت في ليبيا خلال الأيام الماضية، كما تعرب عن خالص مواساتها للشعب الليبي الشقيق في ضحاياه، نتيجة الفيضانات التي ضربت البلاد.
وقالت وزيرة الهجرة إن الوزارة تنسق مع جميع السلطات المعنية للتعرف على حجم تأثير هذه الكارثة الإنسانية على أبنائنا من المصريين المتواجدين في ليبيا، وفي هذا الإطار تعمل وزارة الهجرة على تحري الدقة والتأكد من أسماء وأعداد من أضيروا من أبنائنا جراء الإعصار.