


أمريكا تلغي صفقة عسكرية ضخمة مع السعودية لهذا السبب
كتب: أحمد حسني




نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أشخاص مطلعين على المحادثات القول إن الصفقة التي كان من المفترض أن تتم مع شركة «أر تي إكس» الأمريكية، ألغيت فجأة في وقت مبكر من هذا العام.
وأضاف الأشخاص المطلعون أن هذه المخاوف كانت عاملا رئيسيا في استقالة مجلس استشاري مكون من ضباط متقاعدين في الجيش الأمريكي من شركة «سكوبا» للصناعات العسكرية السعودية.
وكشفت الصحيفة أن شركة «سكوبا» طردت رئيسها التنفيذي وهو أمريكي الجنسية بعد أن أثار المخاوف المتعلقة بالعقوبات مع مالك شركته ومسئولين أمريكيين.
وقالت المصادر إن شركات الدفاع الغربية الكبرى الأخرى تعيد النظر الآن في اتفاقيات مبدئية عقدت مع الشركة السعودية بسبب المخاوف المتعلقة بالتعامل مع الكيانات الروسية والصينية.
وتشير الصحيفة إلى أن انهيار الصفقة يظهر التحدي الذي تواجهه السعودية في استمرار علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الصين وروسيا التي تقول واشنطن إنها تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
وتبين أن التعامل مع الشركات الخاضعة للعقوبات يمكن أن يقوض الجهود الأمريكية الرامية للضغط على روسيا والصين ماليا ويزيد من مخاطر تعرض الشركات الغربية للعقوبات.
وقالت الصحيفة إن القضية تهدد كذلك بحصول موسكو وبكين على تكنولوجيا عسكرية أمريكية سرية.
بحسب «وول ستريت جورنال» فإن محمد العجلان وهو مالك شركة «سكوبا» الخاصة التي تأسست في عام 2021، يترأس مجلس الأعمال السعودي الصيني، وهو سليل عائلة سعودية بارزة استوردت المنسوجات الصينية منذ عقود وتعمل الآن في العديد من القطاعات.
وينفي العجلان التعامل مع شركات روسية ويقول إن أي تعاملات مع الشركات الصينية يقتصر على تأمين المواد الخام مثل النحاس أو المطاط لاستخدامها في إنتاج الذخيرة والمركبات المدرعة.
ونقلت الصحيفة عن العجلان أن شركته «لا تعمل مع أي شركة خاضعة لعقوبات دولية»، مضيفا أن الأنباء التي تقول عكس ذلك «شائعات وغير دقيقة وغير منطقية ولا واقعية».