الحكومة الكويتية تستنكر حادثة ضرب السائح الكويتي في تركيا
كتب: رويدا حلفاوي
استنكر الشعب الكويتي والحكومة ما حدث من اعتداء على العائلة الكويتية مساء السبت الماضي في مدينة طرابزون شمال شرق تركيا، والتي وقع ضحيتها والد العائلة، وجاء ذلك من قِبل مجموعة من الأتراك.
وانتشر الفيديو بشكل سريع على وسائل التواصل الاجتماعي ليكون ذلك السبب في تداعيات على المستويين الرسمي والشعبي في الكويت، وسعت كلًا من تركيا والكويت أمس الأحد إلى احتواء تلك الأزمة، وذلك من خلال بيانات رسمية بعد انتشار المقطع والذي ظهر خلاله مواطن تركي يوجه ضربة على رأس السائح الكويتي في إحدى الساحات المليئة بالناس في طرابزون.
وأدت ضربة المواطن التركي على رأس السائح الكويتي إلى سقوطه على الأرض وغيابه عن الوعي، مع صراخ عائلته وتجمع الناس حوله لمساعدته.
وكان قد أصدر وزير الخارجية الكويتي بيانًا أوضح فيه أن وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح قد اتصل هاتفيًا بالمواطن المُعتدى عليه للاطمئنان عليه وعلى حالته الصحية.
وصرحت السفيرة التركية السابقة لدى الكويت عائشة كويتاك أن المسؤولين عن الاعتداء على المواطن الكويتي في بلادها سوفف ينالون العقاب اللازم أمام القضاء، وكتبت منشور على منصة إكس قالت فيه: "نتقدم بأطيب التمنيات لأخينا المواطن الكويتي وعائلته، الذي يخضع للعلاج في المستشفى، لن نسمح لهذه الحادثة المؤسفة بأن تلحق الضرر بإخوتنا".
وأصدرت ولاية طرابزون التركية بيانًا أمس الأحد قالت فيه أن المدينة شهدت مساء يوم 16 سبتمبر الجاري شجاري كلامي بين سائحين أجنبيين، وجرى توقيف شخص ضرب أحد السياح الأجانب في المدينة وتم فتح تحقيق قضائي بحقه، مُضيفة أن المواطن التركي اعتقد أن السائحين يقاومان أفراد الشرطة الذين تدخلوا لتهدئة الشجار فقام بالتدخل وضرب سائحًا كويتي الجنسية وطرحه على الأرض.
وفي ذات السياق، أعلنت سفارة الكويت في تركيا أن المواطن المُعتدى عليه بخير وسيأخذ حقه، وأن دبلوماسيين السفارة موجودين في طرابزون لمتابعة القضية بعد إيقاف المشتبه به خلال ساعات من الواقعة واحتجازه.
جدير بالذكر أنه عندما نعود إلى بيان الخارجية الكويتية فقد أكد أن العلاقات الاقتصادية والسياسية تتنامى مع تركيا، حيث أنها تُعد مقصد أساسي للسياح الكويتيين، وتنفذ شركات مقاولات تركية مشاريع كبرى للحكومة الكويتية منها مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت، مؤكدين أنه يوجد هناك شركات كويتية تستثمر في تركيا في جميع القطاعات.
ومن الجدير بالذكر أن الكويت كانت قد أبرمت عقدًا مع الجانب التركي لتوريد عدد لم يتم الكشف عنه من طائرات بيرقدار المسيرة المسلحة من طراز "تي. بي.2" مقابل 367 مليون دولار.