واشنطن: قرار فرنسا سحب قواتها من النيجر لن يغير الموقف الأميركي
كتب: أحمد حسني
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم الاثنين، أن قرار فرنسا بسحب قواتها من النيجر عقب الانقلاب الذي وقع في يوليو الماضي "لا يغير الموقف الأميركي" من هذا البلد.
تأتي هذه التصريحات بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارته إلى كينيا يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تدرس "كل الخطوات المستقبلية" فيما يتعلق بالنيجر، مشيراً إلى أن الأولوية تعطى للدبلوماسية.
وقامت وزارة الدفاع الأميركية بإعادة تمركز بعض من قواتها في النيجر في بداية سبتمبر الحالي وسحبت بعض الأطقم غير الأساسية في إجراء احتياطي ووقائي. وكان عدد الجنود الأميركيين قبل هذا الإجراء يقدر بنحو 1100 جندي.
قد قامت القوات الأميركية بتدريب الجيش النيجري على مكافحة الإرهاب على مدى العقد الماضي وشنت غارات بواسطة طائرات مسيرة ضد تنظيمات مثل "داعش" وجماعات أخرى تابعة لتنظيم "القاعدة" في المنطقة.
يأتي هذا القرار الفرنسي بسحب قواتها من النيجر بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد أن 1500 جندي فرنسي سيتم سحبهم بحلول نهاية العام، مما يعد ضربة قوية للنفوذ الفرنسي في منطقة الساحل.
أكد ماكرون أن فرنسا لن تكون رهينة للانقلابيين وستسعى للتشاور معهم لضمان سلامة الجنود الفرنسيين وتأمين السبل للتواصل بشكل هادئ. وقال إن فرنسا قد سحبت أيضًا سفيرها من النيجر ولا تزال تعترف بالرئيس محمد بازوم كزعيم شرعي للبلاد وأبلغته بقرارها.
من ناحية أخرى، أعلنت المجموعة النووية الفرنسية Orano SA تعليق معالجة خام اليورانيوم في إحدى منشآتها في النيجر بسبب العقوبات الدولية ضد المجلس العسكري، وذلك لأنها تعيق الخدمات اللوجستية. وتمتلك النيجر حوالي 5% من إنتاج اليورانيوم في العالم.
وأغلقت النيجر أجواءها أمام الطيران بعد الانقلاب العسكري في يوليو الماضي وأعيد فتحها في بداية سبتمبر.