قبل النطق بالحكم.. ننشر اعترافات المتهمين بقتل طبيب الساحل ودفنه تحت بلاط عيادته
كتب: عبدالله محمود
تصدر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، اليوم الإثنين، حكمها على المتهمين الثلاثة في قضية طبيب الساحل، وذلك بعد إحالتهم إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأبداء الرأي الشرعى فيهم.
وكشفت التحقيقات في واقعة مقتل طبيب الساحل، ودفنه داخل عيادة زميله بمعهد ناصر، ارتكاب 3 متهمين الجريمة، وهم طبيب يدعى “أحمد.ش”، 32 سنة، وممرض يدعى “أحمد.ف”، 27 سنة، ومحامية تدعى “إيمان.م"، 28 سنة، والتي استخدمها المتهم الأول في عملية استدراج طبيب الساحل المجني عليه، إلى عيادته، من ثم تخديره بواسطة مخدر منوم، حتى يتمكنوا من احتجازه ومساومة أسرته على طلب فدية، لكنه فارق الحياة، من تأثير المخدر.
وقال طبيب العظام المتهم بقتل زميله طبيب الساحل خلال اعترافاته، أمام جهات التحقيق أنه علي علم بأن المجني عليه ثري فهداه شيطانة لاستدراجه عن طريق الممرض سكرتيره الخاص بحجه توقيع كشف طبي علي مريض داخل شقة قام بستأجرها وعقب وصول الطبيب إلي الشقة وطرق علي الباب عاجلته بضربه علي رأسه ثم قمت بالاشتراك مع الممرض الخاص بي بحقنه (بنج كلي) حتي تم تخديره.
وأضاف طبيب العظام المتهم في أقواله انه والممرض قاما بنقل المجني عليه علي كرسي متحرك الي عيادته الخاصة بمنطقة الساحل حتى يكون تحت نظره وعقب إفاقته فكرت في طلب فديه من أسرته إلا انه لم يتمكن من ذلك بعدما اكتشاف وفاته نتيجة جرعه البنج الزائدة.
وتابع الطبيب المتهم قائلًا: "لم اقصد قتله بل كنت اخطط للحصول علي فديه مالية من أسرته فقط إلا انه فارق الحياة بسبب جرعه البنج الزائدة".
وأشار المتهم في أقواله إلي انه لم يجد وسيلة للتخلص من جثة طبيب معهد ناصر القتيل سوى قيامه بدفنه أسفل بلاط حجرة بعيادته بالاشتراك مع الممرض الخاص وتم وضع مشمع بلاستيك فوق البلاط لإخفاء معالم الجريمة، وتمكنا بالفعل من دفنه ثم غادرنا العيادة إلى أن تم كشف الجريمة.
وكانت النيابة العامة أمرت في 3 أغسطس بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل؛ لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
وانتهت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمين الأول والثاني قتلا الطبيب المجني عليه والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول، عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة.
وكشفت التحقيقات عن إعداد المتهمين مقبرة للمجني عليه في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية.
وأضافت أنه بعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.