اشتهرت بضرب جنود الاحتلال.. هل تذكرون عهد التميمي أيقونة فلسطين؟ 

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، منزل الناشطة الفلسطينية والمعتقلة السابقة عهد التميمي، في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وعقب ذلك نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صورة للحظة القبض على التميمي (22 عاما)، حيا فيها قوات الاحتلال التي نفذت الاعتقال.

من هي عهد التميمي؟

نالت عهد التميمي شهرة واسعة وهي في الـ11 من عمرها، بمقطع فيديو مصور لها، وهي تهدد جنديا إسرائيليا يحمل أسلحته باللكم، وهي تصرخ في وجهه، ثم تركله بقدمها، قبل أن يتجمع حولها كثير من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بعض المصورين.

حقق فيديوعهد التميمي مشاهدة واسعة، وانتشارا كبيرا، واعتبر كثيرون أن ما فعلته الصغيرة شجاعة كبيرة، كما أنها حصلت على جوائز تتعلق بالشجاعة آنذاك.

بعد ذلك بثلاث سنوات ظهرت التميمي مرة أخرى، وهي تعض يد جندي إسرائيلي احتجز شقيقها لاشتباهه في أنه كان يلقي حجارة على بعض جنود الاحتلال، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 14 عاما.

لكن بعد ذلك انتشر مقطع آخر لها وهي تصفع جنديا، وعدها كثيرون آنذاك رمزا للمقاومة والشجاعة، كان ذلك في ديسمبر 2017، وظهرت عهد التميمي، وهي تصفع جنديا إسرائيليا، بعدما سرت إشاعة أن ابن عمها محمد التميمي أصيب برصاصة من جنود الاحتلال، وسرت شائعات حول استشهاده.

اعتقلت عهد التميمي في ديسمبر عام 2017 على خلفية تلك الصفعة وتهم أخرى، لمدة 8 أشهر، قبل خروجها في يوليو عام 2018، ومنذ ذلك التوقيت وهي تحظى باهتمام كبير ومتابعة من كثيرين، رأوا فيما تفعل بطولة كبيرة تستحق الإشادة والثناء.

حين جرى الإفراج عن التميمي قالت في تصريحات صحفية إنها سعيدة بذلك الإفراج، لكن تلك الفرحة منقوصة ولن تكتمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قضية التميمي آنذاك تشغل اهتماما كبيرا لدى منظمات إنسانية رأوا فيما حدث مع التميمي يدلل على تعامل إسرائيلي قاس مع الأطفال والقصر الفلسطينيين.