دار الإفتاء تحذر من المماطلة في سداد الديون
كتب: سماح غنيم
حذرت دار الإفتاء المصرية، من المماطلة في سداد الديون، وذلك ردًا على سؤال: "يقوم بعض الأشخاص بأخذ أموال الناس بقصد السلف، ويماطلون في السداد بالرغم من قدرتهم على سداده، فما حكم ذلك شرعًا؟
أجابت دار الإفتاء، على السؤال، قائلة: "من أفضل الأعمال وأحسنها وأجلِّ الطاعات وأعظمها أن يسعى الإنسان لتفريج الكربات وقضاء الحاجات وإقالة العثرات، تقربًا إلى الله عزَّ وجلَّ لنيل الرضا ورفع الدرجات، وإقراض المحتاج رفقًا به وإحسانًا إليه دون نفعٍ يبتغيه أو مقابلٍ يعود عليه هو من قبيل تنفيس الكربات التي يضاعف الله بها الأجر والثواب".
واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.. الحديث»، وقول المولى تبارك وتعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
وأضافت: "تقاعس المقترض والمدين عن السداد مع القدرة عليه منهي عنه شرعًا، وعلى من يقترض من أخيه لتفريج كربة وقضاء حاجة أن يحسن الأداء، فلا يليق مقابلة إحسان المقرض للمقترض إلَّا أن يقابل بالإحسان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ»".