نص وثيقة الاستخبارات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة إلى سيناء

كشف موقع «سيحا مكوميت»، عن نص وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، التي أوصت في 10 صفحات ممهورة بشعار الوزارة آليات عمل ومراحل تهجير الغزاويين من القطاع إلى شمال شبه جزيرة سيناء.

الوثيقة أعدتها، حسب الموقع العبري، وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية (ليبية الأصل) جيلا جملائيل، وأوصت فيها بـ«تهجير سكان قطاع غزة قسرًا» إلى سيناء، ودعوة المجتمع الدولي إلى تأييد الخطوة، فضلًا عن «توعية سكان القطاع عبر برامج إسرائيلية بحتمية الهجرة من القطاع»، بالإضافة إلى دعوة أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى تنفيذ عملية تهجير كامل سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء.  

ونقل موقع «سيحا مكوميت» عن مسؤول في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن «هذه الوثيقة صحيحة، وتم توزيعها على الجهاز الأمني نيابة عن شعبة السياسات في الوزارة، ولم يكن من المفترض وصولها إلى وسائل الإعلام».

وحسب ما جاء في الوثيقة، تنقسم خطة ترحيل الغزاويين إلى عدة مراحل: في المرحلة الأولى، يجب «إخلاء سكان غزة إلى الجنوب»، في حين تركز ضربات سلاح الجو على شمال القطاع.

وفي المرحلة الثانية، يبدأ اجتياح القطاع بريًا واحتلال كامل القطاع من الشمال إلى الجنوب، و«تطهير شبكة الأنفاق من مقاتلي حماس».

ومع احتلال كامل القطاع، وفقًا لمراحل الخطة، ينتقل سكان القطاع تحت ضغوطات القصف الإسرائيلي إلى الأراضي المصرية، ولا يُسمح لهم (إسرائيليًا) بالعودة نهائيًا؛ وخلصت الوثيقة في هذا الصدد إلى أنه «يتحتم ترك ممرات آمنة وصالحة للاستخدام باتجاه الجنوب، للسماح بإخلاء السكان المدنيين باتجاه مدينة رفح المصرية».

واقترحت الوثيقة ما وصفته بـ«حملة توعية الغزاويين» عبر برامج إسرائيلية، تحرضهم على التجاوب مع الخطوة، والتخلي عن أرض القطاع، نظرًا لأنه «لم يعد هناك أي أمل في العودة إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل في المستقبل القريب، سواء كان هذا صحيحًا أم لا». ونصت الوثيقة على خطاب الغزاويين بأسلوب واضح وصريح: «لقد تسببت حماس في خسارتكم لهذه الأرض، وليس هناك خيار سوى الانتقال إلى مكان آخر بمساعدة إخوانكم المسلمين» (في سيناء).