Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

نتنياهو يجنَّد «سارة وأخواتها» للهروب من «مقصلة» الفشل 

 كتب:  محمد نعيم
 
نتنياهو يجنَّد «سارة وأخواتها» للهروب من «مقصلة» الفشل 
نتنياهو
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لا يكترث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقضية أهم من النجاة من مقصلة التحقيقات المرتقبة على خلفية القصور الذي أفضى إلى فشل إسرائيل استخباراتيًا في توقع أحداث 7 أكتوبر الماضي، التي داهمت فيها المقاومة مستوطنات غلاف قطاع غزة.  

وإذا كان رئيس الحزب الإسرائيلي الحاكم قد تنصل من مسؤوليته الشخصية، وزعم في لقاء مع شبكة «CNN» أن «المسؤولية تقع على الجميع وليس عليه وحده»، فكواليس المشهد داخل «الليكود» تؤكد اعتزامه تحميل المستوى الأمني بمفرده فاتورة الفشل.  

ووفقًا لتقرير مطول نشرته صحيفة «هاآرتس»، شرع نتنياهو بالتعاون مع أقطاب حزبه في الترويج لحملة ضد ثلاثية قيادة الأجهزة الأمنية، وأولها رئيس الأركان هارتسي هاليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية «أمان» أهارون حليوة، ورئيس جهاز الأمن العام الـ«شاباك» رونين بار. 

بدأت حملة نتنياهو بتسريب وثائق سريَّة من مكتبه، تتضمن محاضر وبروتوكولات جلسات حكومة الحرب ذات الصلة بعملية إسرائيل العسكرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تكليف قيادات ليكودية بالتسويق الإعلامي لمسؤولية الثلاثية الأمنية عن الإخفاقات التي أفضت إلى موقعة السابع من أكتوبر الماضي. 

يضاف إلى ذلك، حسب الصحيفة العبرية، إطلالات زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو المكثفة على ذوي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وتأكيدها أمام الحشود ما وصفته بـ«براءة نتنياهو من مسؤولية اختطاف الأبناء»، ووعدت بأن رئيس الوزراء لن يتوانى - كما تعهد بذلك أكثر من مرة - عن عودة كامل الأسرى إلى ذويهم. 

واشتكت دوائر أمنية من حملات «غسل السمعة»، التي يتبناها نتنياهو وفريق عمله ضد المستوى الأمني؛ وفي غرف مغلقة، واجهت الدوائر ذاتها نتنياهو بـ«الخطأ الفادح»، واعتبرت تسريب بروتوكولات حكومة الحرب السريَّة لوسائل الإعلام، يلحق ضررًا بالغًا بسير العمليات العسكرية في القطاع، ويتيح آليات كشف القرارات الاستراتيجية قبل خروجها إلى حيز التنفيذ. 

اقرأ أيضا.. من ميامي.. نجل نتنياهو يعلن الحرب على قادة جيش...

لكن نتنياهو تجاهل التحذير من مغبة حملته، ولعب هو الآخر دورًا فيها، رغم اقتصاره على توجيه رسائل للخارج، إذ استنكر أصوات يهود الولايات المتحدة الداعية إلى مثوله أمام جهات التحقيق بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، وأصر على المناورة في سياق لقاءات صحفية، موجهًا أسئلة استنكارية: «هل حمَّلت الولايات المتحدة الرئيس روزفيلت مسؤولية القصور في ضربات قاعدة بيرل هاربر الأمريكية عام 1941؟ وهل اعتبرت جورج بوش مذنبًا بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001؟»؛ وهو ما يعني إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي كعادته على التنصل من المسؤولية، سواء ما تعلق بموقعة 7 أكتوبر أو غيرها.