


سمير غطاس لـ«العاصمة»: الهدنة في مصلحة إسرائيل وليست «حماس»
كتب: سمر سليمان




في ظل الهدنة التي تم إبرامها بين حماس وإسرائيل لوقف الصراع في غزة اعتبر البعض ان ذلك بمثابة انتصار لفرض إرادة حماس وإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لمواطني قطاع غزة، نظرًا لأن الهدف الرئيسي لجيش الاحتلال هو القضاء على حماس ما أثار التساؤلات عن إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالهدنة أم لها أهداف أخرى.
هذا ما أوضحه للعاصمة، الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن صفقة حماس انتصار بطعم الهزيمة فقد ابرمت صفقةعلى جثة ٢٠ ألف مواطن فلسطيني ومن تهدمت بيوتهم و"تشردو"، مستنكرًا مبدأ التفاوض على ١٥٠ أسير من الممكن اعتقالهم مرة أخرى في ظل استمرار الاحتلال كما حدث في اتفاقيات سابقة.
وأشار إلى أنه منذ بدء الصراع تم اعتقال أكثر من ١٠٠٠ةمواطن فلسطيني، بالإضافة إلى سيطرة قوات الاحتلال على قطاع غزة وفرض الحصار بالطائرات والقذائف الذي كان يجب على حماس أخذه بعين الاعتبار، مؤكدا أن هذا العدد لتحرير الأسرى أقل من الحد الأدنى الذي تم الاتفاق عليه بالاتفاقيات السابقة، حيث استطاعت منظمة التحرير سابقا أن تحرر ١٠ آلاف مواطن فلسطيني.
وأكد أن صفقة جلعاد شاليط التي تم خلالها تحرير ١٠٤٧ فلسطيني تم اعتقال معظمهم مرة ثانية.
وتابع أنه استطاع تحرير ٢٤ ألف أسير مقابل ٦ أسرى من الكيان الصهيوني متسائلا هل يعقل لتحرير بعض الأسرى ان نضحي ب١٤ ألف شهيد ٧٠% منهم نساء وأطفال و٢٥ ألف جريح وفي أخر مواجهه ٤٦٠ شهيد ونفقد السيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى أنه حتى الآن لم يتم تعويضهم عن خسائرهم خلال الحروب السابقة وحتى الآن.
وأوضح "غطاس" أن ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر أشدنا به كا ضربة موجعة لإسرائيل ولكنها مغامرة عسكرية غير محسوبة وبالرغم من أن "السنوار"الذي يقود حركة حماس في غزة، يعلم جيدا اساليب الرد الإسرائيلي وتفوق الدفاع الجوي لديها الذي استطاعت به إبادة قطاع غزة وأفقدت المواطنين بيوتهم وممتلكاتهم وأرواحهم ولم تضيف شيءً للقضية الفلسطينية فكان يجب تدبير السبل لحماية المواطنين.
وعن التزام استمرار الهدنى من كلا الجانبين، أكد غطاس أن من مصلحة الكيان الصهيوني الإلتزام بالهدنة حتى تستطيع التخلص من الضغط الشعبي من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين والضغط الدولي حيث يوجد رهائن يحملون ٢٨ جنسية أجنبية بينهم ٢٢ عاملا من تايلاند مايمثل مسائلة دولية لإسرائيل كونها المسؤلة عن حمايتهم، بالإضافة إلى التقاط انفاسها للاستعداد للحرب القادمة والمنتظرة والتي من المتوقع أن تكون الأكبر منذ بدء الصراع ومن مصلحة حماس ايضا لالتقاط أنفاسها والاستعداد للصراع المنتظر.