Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«القطة الشرسة» تقود الفلسطينيات المحررات الـ50 في صفقة تبادل الأسرى

 كتب:  محمد نعيم
 
«القطة الشرسة» تقود الفلسطينيات المحررات الـ50 في صفقة تبادل الأسرى
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تصدرت الفدائية الفلسطينية عهد التميمي قائمة الأسيرات التي أطلقت إسرائيل سراحهن ضمن 50 أسيرة فلسطينية من السجون الإسرائيلية في إطار توسيع نطاق صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حسب نبأ عاجل نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» صباح اليوم الثلاثاء.
وبينما أشارت الصحيفة العبرية إلى اعتقال التميمي بداية شهر نوفمبر الجاري، إلا أنها تجاهلت الإشارة إلى تناوب اعتقالها منذ 19 ديسمبر 2017، بعد صفعها جنديين مسلحين في جيش الاحتلال حين اقتحما مع قوة إسرائيلية منزل أسرتها، وحاولا الاعتداء عليها ووالدتها الفدائية ناريمان التميمي.
منذ هذه الواقعة التي تناقلتها وسائل الإعلام بكثافة، أودعت قوات الاحتلال عهد ووالدتها سجن «هاشارون» الإسرائيلي لمدة 8 أشهر، ثم أطلقت سراحهما في 29 يوليو 2019. وبينما لم يتجاوز عمر عهد عند واقعة صفع الجنديين الإسرائيليين 16 عامًا، إذ كانت لا تزال طالبة في الثانوية العامة بالفرع الأدبي في مدرسة «البيرة» الثانوية بنات، زاع صيتها ووصفتها الصحافة العربية بـ«القطة الشرسة».
وتقيم شهد مع أسرتها في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، وعُرفت منذ طفولتها بالشجاعة والإصرار على التصدي لجنود جيش الاحتلال في اعتداءاته على عائلتها وجيرانها، إذ تمكنت ووالدتها من تخليص شقيقها محمد من يد قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله، وقد التقطت كاميرات وسائل الإعلام الواقعة. 
شاركت عهد منذ عمر الرابعة مع والديها في العديد من المسيرات والمظاهرات رفضًا للسياسات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية ضد منطقتها، وذكرت أنها كانت تؤمن بما تفعل تمامًا، وترى أنّ الخروج في المسيرات المناهضة للسياسات الإسرائيلية محفزًا لمن حولها على مواصلة النضال. 
كما لم تتخل شهد ولو مرة واحدة عن المشاركة في المسيرة الأسبوعية كل يوم جمعة في قرية النبي صالح، رافعةَ شعار «أخرجوا من أرضنا. هذه الأرض ليست لكم»، وأبدت أكثر من مرة رغبتها في تدريس القانون لتصبح محامية وتدافع عن وطنها وأهلها وشعبها.
وكانت مسيرة النبي صالح بدأت منذ ديسمبر 2009، لتعبر عن احتجاج أسبوعي لأهالي القرية وبعض المتضامنين الدوليين ضد جدار الفصل الإسرائيلي العنصريّ، ومصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة «حلميش» الإسرائيلية.