Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

العدوان على غزة يطارد طلاب إسرائيل في 12 دولة أوروبية

 كتب:  محمد نعيم
 
العدوان على غزة يطارد طلاب إسرائيل في 12 دولة أوروبية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كشفت دراسة استقصائية أجريت بين الطلاب الإسرائيليين في أوروبا، أن أكثر من 70% واجهوا أكثر من حادثة لما يوصف بـ«معادية السامية» في المدن التي يقيمون فيها، وأن 60% يتفادون حضور المحاضرات، ويعزفون عن التوجه إلى الكليات التي يدرسون فيها، وأكثر من 40% تعرضوا للعنف اللفظي على خلفية هوياتهم اليهودية أو الإسرائيلية.

يتحدث الطلاب الإسرائيليين عن تلك الأجواء المعادية للسامية، وتقول تاليا فايتز، وهى طالبة في السنة الثانية من كلية الطب في جامعة «لا سبيتسيا» بالعاصمة الإيطالية روما: «المشاعر هنا صعبة. منذ 7 أكتوبر الماضي، تجنبت تمامًا التحدث بالعبرية في حرم الجامعة وفي الشوارع، وتفاديت تصفح المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، أو مواقع التواصل الاجتماعي، خوفًا من كشف هويتي الإسرائيلية من خلال المواقع التي أتصفحها».

أول حادثة كانت عند مدخل يوبر ماركت

وتضيف فايتز: «بدأ الخوف الرئيسي بعد حادثة تعرضت لها عند مدخل السوبر ماركت بالقرب من المنزل. كنت أتحدث عبر الهاتف باللغة العبرية، ونادى عليّ شخص ربما يعرف اللغة وشتم: «يا يهودية يا كريهة الرائحة، تعالي يجب أن تغادري إيطاليا فورًا وتعودي إلى إسرائيل». 

وأضافت الطالبة الإسرائيلية أنه في اليوم الذي تندلع فيه مظاهرات داعمة للفلسطينيين، تحرص على العودة إلى منزلها مبكرًا، لاسيما أن مشاعر الطلاب من مختلف الجنسيات مناوئة لإسرائيل، فمن الصعب التجول وقتها في الشوارع، وتشعر هى وغيرها من الطلاب الإسرائيليين بعدم الامان.

توتر العلاقة مع طلاب السويد

أما أتاليا جرينجولس، وهى طالبة إسرائيلية في السنة الرابعة، تدرس الطب في جامعة LSMU في ليتوانيا، فتقول: «منذ اندلاع الحرب، كان من الواضح توتر العلاقة بين الطلاب الأجانب والطلاب الإسرائيليين. كان لدي أصدقاء أجانب قبل اندلاع الحرب، لكن الحرب قطعت هذه العلاقات؛ وكان من المفترض حضوري مختبر مع طالبتين من السويد، لكنهما رفضتا المشاركة بسببي. إنها مشاعر غير سارة للغاية. عندما علقنا لافتات صور الأسرى الإسرائيليين، مزق المواطنون الليتوانيون اللافتات، وزعموا أن اللافتات «تشوه المناظر الطبيعية».

صاحب مطعم في ليتوانيا يطرد الزبائن الإسرائيليين

وقال أرييل زيدمان، وهو طالب إسرائيلي يدرس الطب في جامعة LSMU، في ليتوانيا أيضًا: «شعرنا على الفور بتغيير الأجواء. وعندما قام صاحب أحد المطاعم بوضع منشور يحمل الأعلام الفلسطينية، انتقداه وتوعدناه بعدم التردد على المطعم مرة أخرى، خاصة اعتدنا تناول الطعام لديه، لكنه وعلى عكس تصورنا، وضع لافتات أشد حدة، أعلن فيها معاداة إسرائيل، ووصف اليهودي بـ«مثيري الاشمئزاز».

الاستطلاع الذي أجرته منظمة ScienceAbroad، وهى منظمة تطلق على نفسها «العلماء الإسرائيليين في الخارج»، أجرى على 162 طالبًا إسرائيليًا في جامعات بمختلف أنحاء أوروبا، وتناول شعور الطلاب الإسرائيليين بالأمن في الحرم الجامعي منذ عملية «طوفان الأقصى»؛ وتم إجراء الاستطلاع على الطلاب الإسرائيليين الذين يدرسون في 12 دولة أوروبية هى: المجر وبولندا وجمهورية التشيك وروسيا وإيطاليا وقبرص ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وجورجيا وكرواتيا.

وقال ناداف دواني، الرئيس التنفيذي لمنظمة ScienceAbroad: «منذ بدء الحرب، يعيش الطلاب الإسرائيليون وطلاب الدكتوراه وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات في الخارج وضعًا غير مسبوق وفي خوف حقيقي على سلامتهم، وأصبح الإسرائيليون يعيشون تحت التهديد، ما حدا بالأكثرية منهم إلى التفكير في التراجع عن الدراسة خارج إسرائيل.