انفراد.. خطة من 4 بنود لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» النقاب عن بلورة خطة جديدة، تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة عبر تسويات أمنية وسياسية جذرية مع إسرائيل.

الخطة تعكف على إعدادها السعودية وفرنسا، حسب الصحيفة الأمريكية، وتدور خطوطها العريضة حول 4 بنود: إنهاء الحرب الدائرة في القطاع، وتوفير خروج آمن لقادة حماس، وإفراج إسرائيل عن 5 آلاف أسير أمني فلسطيني، وتكليف إدارة محلية فلسطينية بإدارة القطاع.

وأوضح تقرير «وول ستريت جورنال» أن باريس والرياض تجريان اتصالات حثيثة حول الدولة المقرر استيعابها لقادة حماس، لاسيما في ظل تعارض هذا البند مع خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها الموساد إلى اغتيال قادة حماس في قطر وتركيا ولبنان بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.

ووفقًا للتقرير، ترتفع مؤشرات قبول الجزائر باستيعاب قادة حماس المزمع خروجهم من قطاع غزة، إلا أن الجزائر لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر، وهو ما يؤكد أن بلورة الخطة لم تنضج بعد، ولا زالت في حاجة إلى ضمانات تكفل عدم تعرض إسرائيل لقيادات حماس حال أو بعد مغادرة قطاع غزة.

وكانت دوائر إسرائيلية قد عرضت طرحًا مماثلًا قبل أيام، اقترحت فيه توفير خروج آمن لقادة حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، وتكرار سيناريو خروج عناصر فتح بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات من لبنان إلى تونس في 30 أغسطس عام 1982، بعد حصار إسرائيل للعاصمة بيروت وتضييق الخناق على عناصر المقاومة الفلسطينية هناك.

لكن دوائرًا إسرائيلية أخرى عارضت الطرح، ورأت تناقضًا بين الحالتين اللبنانية والغزاوية، لاسيما أن عناصر فتح بقيادة عرفات خرجت في حينه من أرض لبنانية، أما الطرح الحالي فيقضي بخروج حماس من أرض فلسطينية، وهو ما يفرض شكوكًا على موافقة حركة المقاومة الإسلامية، فضلًا عن انعدام ثقتها في ضمان أمن عناصرها حال القبول بالمبادرة.