أستاذ تاريخ بجامعة القاهرة : تجربة الأحزاب السياسية لم تكتمل بعد
كتب: سمر سليمان
حملت الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، رسالة سياسية عن أهمية ودور الأحزاب السياسية في المجتمع المصري حيث خاض السباق على الإدارةالسياسية 3 مرشحين من 3 أحزاب مختلفة ما أثار التساؤلات عن عودة دور الأحزاب السياسية، أو انها ستتراجع عقب انتهاء المارثون الانتخابي في ظل مؤشرات تفوق كاسح للمرشح عبد الفتاح السيسي وفي هذا السياق
وقال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة القاهرة، إن الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ ساهمت في إبراز دور الأحزاب السياسية من خلال ترشح ثلاث مرشحين منافسين من أحزاب سياسية مختلفة مما يشير إلى بادرة جيدة لإفساح المجال السياسي للأحزاب السياسية
وأكد في تصريحات خاصة، أهمية تواجد الأحزاب السياسية في الفترة القادمة لأنها عماد الحياة السياسية في العالم كله لذلك سوف يجعل صورة الدولة المصرية أكثر إشراقا بالعالم، من خلال تواجد حياة سياسية وحزبية
وأشا، إلى ضرورة دمج واتحاد الأحزاب المتشابهه في برامجها وأهدافها لجعلها أكثر قوة وتأثيرا بالشارع المصري حيث أن كثرة الأحزاب الضعيفة التي لا تمتلك قواعد وسط المواطنين جعلت منها كيانات هولامية
وشدد على أهمية ان تنخرط الأحزاب السياسية بين المواطنين وترتبط بمشاكلهم بجانب أن تعيد بناء نفسها بإجراء انتخابات داخل الأحزاب بدايةً من منصب رئيس الحزب وحتى القواعد والأمانات الفرعيةفي الأقاليم وذلك لتوافر الأرتباط بين الحزب وقواعده المنتخبةبهذه الأقاليم مما يساعده أيضا في الانتخابات البرلمانيية القادمة لأنه سوف يكون أكثر تفاعل وتواصل مع الأقاليم وبالتالي يستطيع الحصول على اصوات ومقاعد بالبرلمان.
ولفت إلى أن تجربة الأحزاب السياسية في مصر لم تقوى ولم تكتمل بعد.