ذكريات أم كلثوم مع الملك الحسن في المغرب
كتب: أحمد محمود سلام
وجدتني أعود إلي حفل بعينه لأم كلثوم تشدو فيه رائعتها رباعيات الخيام في المغرب الشقيق عام 1968
... إنه التسجيل الأروع لذلك اللحن الشجي الأثير إلي النفس المحبب لجمهور كوكب الشرق وقد تألقت أم كلثوم علي نحو جعل من حفل المغرب مقترنا رباعيات الخيام.
... ... أم كلثوم تشدو في المغرب في عهد الملك الحسن الثاني وقد كان محبا للفن المصري وفي كل عام كان يستضيف كبار الفنانين وعلي رأسهم أم كلثوم وكانوا يفدون للمغرب في عيد العرش " عيد جلوس الملك " .ومنهم محمد عبد المطلب ذو الجماهيرية العريضة هناك لدرجة أن هناك فناناً مغربيا قد تفرد بغناء أغاني عبد المطلب وهو الفنان فؤاد زبادي .
....الفن المصري عموما في توقيت بعينه كان مبعث شغف الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
....الحديث هنا ذو شجون .!
....يوثق التاريخ أن عرض فيلم وداد لأم كلثوم كان وراء إطلاق إسم الوداد علي نادي كرة القدم المغربي الشهير .
....هناك واقعة شهيرة حدثت علي هامش دعوة كوكب الشرق أم كلثوم للغناء في القصر الملكي المغربي بدعوة من الملك الحسن الذي كان يجيد العزف علي العود وإلتقط المصور الراحل فاروق إبراهيم الذي كان يصاحب أم كلثوم صورة للملك الحسن عازفا للعود خلف أم كلثوم فإذا بالحرس الملكي يهب لأخذ الكاميرا كي لايظهر الملك عازفا وراء أم كلثوم . !
...يوم أن حاول الجنرال أوفقير وزير الداخلية الدموي الإنقلاب علي الملك الحسن في عام 1972 حاول الإستيلاء علي مبني الإذاعة وقتها كان الفنان عبد الحليم حافظ بمبني الإذاعة المغربية المحاصر وقت محاولة الإنقلاب علي الملك يسجل لحنا أعد خصصا للملك الحسن الذي كان متواجدا في قصر الصخيرات وقد كان عبد الحليم حافظا مقربا من الملك الحسن أكثر من أي فنان مصري لدرجة أن الملك الحسن الثاني رحمه الله قد عرض التكفل بعلاج العندليب الأسمر لشدة حبه عرفانا بصداقة نادرة بين عاهل عربي وفنان مصري .
.... حديثي علي هامش رباعيات الخيام اللحن الأثير الذي شدت به أم كلثوم في المغرب ولا أروع لتظل حفلة المغرب ذات شجون وقد كانت تفاعلات الجماهير معبرة عن مشاعر شعب أحب الفن المصري بجنون .
... كان لزاماً تلك الإطلالة علي أثر الفن المصري وتعلق الشعب المغربي برموز الزمن الجميل في الغناء والتمثيل .
.... يقيناً زمن الفن الجميل بحمل الكثير من الذكريات في مواضع كثيرة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وعند استرجاع الماضي يظل الحديث دوما ذو شجون .
