Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

مدير مركز أبحاث الشرق الأدنى للعاصمة: السعودية تتصدر قائمة الدول الأكثر دعما للقاهرة

 كتب:  أميرة ناصر
 
مدير مركز أبحاث الشرق الأدنى للعاصمة: السعودية تتصدر قائمة الدول الأكثر دعما للقاهرة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، اليوم الأربعاء.

وأضافت المملكة أن هذا يأتي "امتدادًا للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيداً ‏لعمق ‏العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي ومدير مركز أبحاث الشرق الأدنى عماد عنان لموقع العاصمة: «بداية لابد أن نشير إلى أن تلك الوديعة ليست الأولى من نوعها، فهي السابعة منذ ثورة يناير 2011، الأولى كانت في 2012 بقيمة مليار دولار، والثانية في 2013 بقيمة ملياري دولار، فيما كانت الثالثة في 2015 بملياري دولار والرابعة في 2016 بنفس القيمة وأخرى في 2017 بمبلغ مليار دولار، قبل الوديعة السادسة والأخيرة التي بلغت قيمتها 3 مليار دولار في أكتوبر 2021».

وأضاف عنان أنه بذلك تصبح قيمة الودائع التي أودعتها السعودية لدى البنك المركزي المصري منذ 2012 وحتى المعلن عنها مؤخرًا حوالي 15.5 مليار دولار، استردت منهم المملكة وديعة بقيمة 2 مليار دولار ليصبح الإجمالي 13.5 مليار دولار، لتتصدر بذلك قائمة الدول الخليجية الأكثر دعما للقاهرة.

وكشف عنان عن العلاقات القوية التي تربط بين القاهرة والرياض، رغم الغبار المؤقت الذي يعتلي سطح الأجواء بين الحين والآخر، مؤكدًا أنها علاقات تاريخية من الدرجة الأولى، فكلا البلدين يقودان معًا قاطرة الخارطة العربية، وعليه فإن مثل تلك الممارسات لا يمكن أن تكون شذوذًا عن الخط المرسوم بين البلدين، حتى وإن تباينت الرؤى والمواقف إزاء بعض الملفات ذات التماس المشترك.

وتابع قائلاً: «في الوقت ذاته لا يمكن قراءة الوديعة الأخيرة تحديدًا بمعزل عن حالة الاستقطاب التي تخيم على الأجواء ضد إيران، وهي التي يمكن الوقوف عليها من خلال العديد من المؤشرات، من بينها بالطبع قمة النقب الأخيرة التي احتضنتها مدينة النقب المحتلة والتي شارك فيها أربع وزراء خارجية عرب بجانب الوزير الأمريكي ونظيره الإسرائيلي.

وأكد عنان، الخطوات الحثيثة التي تخطوها واشنطن وحلفاءها من جانب وطهران من جانب آخر بشأن إبرام الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أمريكا خلال إدارة دونالد ترامب، أحد المحركات والدوافع الرئيسية وراء إعادة السعودية فتح قنوات التواصل مع القاهرة مؤخرًا لما تمثله مصر من ثقل إقليمي ودولي قادر على إحداث الفارق والتأثير.