Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تونس تشهد أول انتخابات محلية عن طريق الاقتراع

 كتب:  أميرة ناصر
 
تونس تشهد أول انتخابات محلية عن طريق الاقتراع
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

شهدت تونس، اليوم الأحد، أول انتخابات محلية عن طريق الاقتراع، لتشكيل مجلس ثان في البرلمان، حيث توجه التونسيين لمراكز الاقتراع، للإداء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في المجالس المحلية.

وتكون النواة الأولى للمجلس الوطني للجهات والأقاليم وفقًا لما جاء في الفصل 56 من دستور 25 يوليو 2022، والذي نص على نظام تشريعي بغرفتين ضمن بابه الثالث الخاص بالوظيفة التشريعية.

رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، فاروق بو عسكر، في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، إن عدد المترشحين للانتخابات المحلية يبلغ 6177 مترشحًا، والناخبين المدعوين للاقتراع 9 ملايين و80 ألفا و987 ناخبًا.

وأضاف «بوعسكر»، أن عدد المترشحين من ذوي الإعاقة يبلغ 1028 مترشحا، ينقسمون لـ131 من الإناث و897 من الذكور، مؤكدًا فتح جميع المكاتب دون إشكاليات، إضافة إلى الإقبال المشجع على التصويت.

وأوضح أنه سيتم إفراز 279 مجلسًا ستكون النواة الأساسية لتشكيل المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، وصولًا للمجلس الوطني للجهات والأقاليم -الغرفة الثانية للبرلمان-.

وأشار إلى أن كل مجلس يضم على الأقل 6 مقاعد، 5 بالاقتراع المباشر، إضافة إلى مقعد خاص بذوي الإعاقة كحدّ أدنى بالتعيين، عبر آلية القرعة التي تتولى القيام بها هيئة الانتخابات، من ضمن قائمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يترشحون لعضوية المجلس بالقرعة، ويستثنى هؤلاء من شرط التزكيات.

ورحب الرئيس التونسى قيس سعيد، في كلمة ألقاها بعد الإدلاء بصوته في انتخابات المجالس المحلية، بعودة الغرفة الثانية في تونس كما هو الحال في كثير من دول العالم، منوهًا بأن هذه المجالس المحلية ستكون أقرب للمواطنين من مجلس نواب الشعب الذي يمثّلهم بدوره، ومنها ستنبثق المجالس الجهوية ومن ثمّ مجالس الأقاليم من أجل تحقيق الاندماج المطلوب بين كل أطياف الشعب.

وأوضح أن المجالس المحلية، ستحمل تطلعات المواطنين ومطالبهم وستسعى إلى تحقيقها، وسيسبق ذلك وضع نص قانوني ينظم العلاقة بين المجلسين كما هو معمول به في كل الدول، في علاقة بالمصادقة على مشاريع القوانين.

وتابع: «نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة ألا وهو الشعب، ووضع كل الإمكانات التي تتيح له التعبير عن رأيه مباشرة، والمنتخب سيكون مسؤولًا أمام الناخبين ويمكنهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية إذا لم يحقق مطالبهم».

وأضاف أن هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري، واليوم هو يوم تارخي والتجربة التي نخوضها ستمكن المهمش الذي لا صوت له والذي كان يمثّل مجرّد ورقة اقتراع بأن يكون فاعلًا وصاحب القرار ومراقب في الوقت ذاته.