لماذا تختلف درجة شعور الناس بالبرودة؟
كتب: فاطمة أبوالنجا
تختلف ردود أفعال الأفراد تجاه برودة أجواء الشتاء، حيث يمكن أن تكون هذه الأجواء مصدر إزعاج ومعاناة لبعض الأشخاص، وربما تسبب مشاكل صحية، بينما تُضفي على آخرين نشاطًا ومتعة إضافية في حياتهم اليومية.
الشعور بالبرودة:
يعيش الإنسان، في أي بيئة كانت، براحة أكبر عندما تكون درجة حرارة الجو بين 20 و 25 درجة مئوية، ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أن تحمُّل الجسم الطبيعي (بحالته الصحية) للبرودة يعتمد أساسًا على فعالية "التكييف البيئي".
يظهر أن الأفراد الذين يعيشون في بيئات باردة يمتلكون قدرة أكبر على تحمل درجات حرارة منخفضة في فصل الشتاء مقارنة بأولئك الذين يعيشون في بيئات حارة أو معتدلة، وذلك لعدة عوامل منها:
العوامل البيئية:
تؤكد المصادر الطبية أن هناك ثلاثة عوامل بيئية تؤثر مباشرة على "الشعور" بدرجة حرارة الجو: درجة حرارة الهواء، ونسبة رطوبة الهواء، وسرعة الرياح. يُشير بعض تقارير الطقس إلى مؤشر الحرارة الذي يدمج درجة الحرارة ونسبة الرطوبة لتقديم مؤشر عن درجة الحرارة التي يشعر بها الجسم.
الرياح ودرجة الحرارة:
مع زيادة سرعة الرياح، يتزايد الشعور بالبرودة، وهو ما يُعرف بـ "درجة حرارة الرياح"، ويؤدي ارتفاع سرعة الرياح إلى زيادة فقدان الحرارة من الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع الشعور بالبرودة.
حرارة جوف الجسم:
تُشير المصادر الطبية إلى وجود اختلاف بين "انخفاض حرارة جوف الجسم" وبين "زيادة الشعور الذاتي بالبرودة".
قد يشعر الشخص بالبرودة في أجواء الشتاء، ولكن يظل حرارة جوف جسمه ضمن الحدود الطبيعية. وعلى العكس، يمكن أن يحدث انخفاض حاد في حرارة الجسم بدون شعور بالبرودة، مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية.
الأسباب والحالات المختلفة:
تنقسم الأسباب إلى "أولية" و"متقدمة"، حيث قد يكون عدم ارتداء ملابس كافية أو التعرض لفترة طويلة للبرد أسبابًا أولية، في حين يمكن أن تكون بعض الأمراض أو الحالات الصحية الأخرى أسبابًا متقدمة.
الحرارة الجوفية:
تشير المصادر إلى أن انخفاض درجة حرارة جوف الجسم إلى 35 درجة مئوية وما دون يُعتبر حالة طبية إسعافية تُعرف باسم "انخفاض حرارة الجسم"، وهي نتيجة فقدان كبير للحرارة الداخلية للجسم.
أقرأ أيضاً.. الأمطار تضرب القليوبية والأرصاد تحذر: الطقس غير مستقر